"مرسي انتهى بموته".. المقاول الهارب محمد علي يفضح نوايا إبراهيم منير ضد الجماعة الإرهابية
الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 02:25 م
أدى الإعلان عن تولي رجل الأعمال الإخواني إبراهيم منير، منصب القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، خلفا لمحمود عزت، الذي تم القبض عليه مؤخرا داخل شقة بالتجمع الخامس، إلى تحقيق رغبة منير، القديمة في الانفراد بالسلطة داخل التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، والذي كان يطمح إليه منذ سنوات بأن يكون الآمر الناهي والمنفرد وحده بالقرار، غير أنه يعيش في حالة من التناقض الداخلي، ما بين القناعات التي ترسخت داخل الجماعة منذ عزل محمد مرسي العياط، عن السلطة في مصر، والتي يراها أنها مستحيلة الحدوث، إلا أن متناقضاته الداخلية التي يعيشها جعلت تصريحاته داخل الغرف المغلقة تختلف عما يصرح به علانية.
من بين الوقائع التي تؤكد حالة التناقض التي يعيشها إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، والتي تتعلق بمحمد مرسي، شخصيا، كشفتها التغريدة التي نشرها الإعلامي الهارب في تركيا، سامي كمال الدين، الذي نقل من خلالها تفاصيل مكالمة هاتفية دارت بين المقاول الهارب، محمد علي، وإبراهيم منير، عن موقف الجماعة من موت محمد مرسي، والتي تزامنت مع تصريح المقاول الهارب على قناة الجزيرة القطرية، بأن منير، قال له: «موضوع محمد مرسي مات بموته، وإبراهيم منير طلب مني إعلان ذلك».
قوبلت تصريحات محمد علي، بهجوما ضاريا شنه أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية على إبراهيم منير، ومنهم الإخواني الهارب في تركيا، عمرو عبد الهادي، الذي وجه حديثه إلى منير، قائلا: «تصريحات محمد علي تعبر عنه وحده، ولا تنازل عن نظام محمد مرسي»، وفي المقابل ردت عناصر أخرى من الجماعة من خلال تغريدات على تويتر، كتبوا فيها: «إبراهيم منير لا يمثلنا ولا يستطيع ملء هذا المنصب لأنه واسع عليه».
وفي هذا السياق، أكد خبير شؤن الجماعات الإسلامية، هشام النجار، عدم وجود أي مبادئ ثابته داخل جماعة الإخوان، وأنها تتبع دائما مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، موضحا أن تصريحات إبراهيم منير، كشفت عن سعيه إلى مغازلة طموحات الزعامة لدى المقاول الهارب محمد علي، وأراد طمأنته بأن محمد مرسي، انتهت قضيته بالنسبة للجماعة بمجرد وفاته.
وأوضح النجار، أن تصريحات إبراهيم منير، ومحمد عالي، جاءت صادمة بالنسبة لأعضاء وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة أن قيادات الجماعة كانوا يدفعون بهم إلى الصدام مع الدولة المصرية والخروج عليها واستخدام العنف والممارسات التخريبية والعمليات الإرهابية، بزعم الدفاع عن محمد مرسي، فكيف تأتي الجماعة الأن لتقول بأن مرسي ونظامه انتهوا بالنسبة لهم؟.