ترامب والجيش الأمريكي.. توتر منذ أحداث العنصرية وإهانات تعصف بالعلاقات

منذ أن صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رأس السلطة الأمريكية عام 2016، وتمر علاقته بالجيش الأمريكي الكثير من التقلبات، كان آخرها الهجوم الذي شنه ترامب قبل أيام ضد وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في حين كشفت صحفية أمريكية أن الأمر وصل إلى حد وصف الرئيس الأمريكي الجنود الأمريكيين الذين رحلوا بسبب الحروب السابقة بأنهم "فشلة".

 

ورغم نفي الرئيس الأمريكي هذه التصريحات مؤكدا أن ما نقلته الصحيفة الأمريكية من تصريحات منسوبة له تتعلق بمشاركة الجنود الأمريكيين في الحروب الخارجية غير دقيقة، لكن توتر العلاقة بين الجانبين لم يكن وليد هذه التطورات بل كان هناك خلفيات كثيرة أزاحت الستار عن خلافات ترامب والمؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة.

 

 

الجدير بالذكر أن صحيفة "ذا أتلانتيك" الأمريكية كانت قد نقلت هذه المزاعم المنسوبة لترامب، من دون أن تكشف عن مصدرها، فيما طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شبكة "فوكس نيوز" بطرد مراسلتها جينيفر غريفين التي أكدت ادعاءات إعلامية أن الرئيس الجمهوري قد أهان قدامى المحاربين.

 

وعلاقة ترامب توترت بشكل واسع بكبار رجال الجيش منذ أن هدد قبل شهور باستخدام قانون التمرد للاستعانة بقوات إنفاذ القانون خلال الاحتجاجات التي أعقبت وفاة جورج فلويد.

 

لكن ترامب يصر على الاشتباك مع ما سماهم بقادة الجيش، وقال ردا على ادعائه بأن التصريحات المنسوبة له ملفقة، "لا أقول إن الجيش يحبني. لكن الجنود يحبونني".

 

وأضاف: "ربما يكون كبار المسؤولين في البنتاغون لا يحبونني لأنهم لا يريدون فعل أي شيء سوى خوض الحروب، لذا فإن كل تلك الشركات الرائعة التي تصنع القنابل والطائرات وكل شيء آخر ستكون سعيدة."

 

ولم تقتنع رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بتصريحات ترامب التي نفى فيها ما نسب إليه، وأصدرت بيانا قالت فيه :"تعليقات الرئيس ترامب المهينة حول رجالنا ونسائنا بالزي العسكري مروعة. جيشنا يستحق قائدا أعلى يحترم خدمتهم. من الواضح أن ترامب لا يفعل ذلك".

 

 

وأشارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى أن ترامب أدلى مرارًا بتصريحات يسخر فيها من تضحيات الجنود الأمريكيين، بمن فيهم أولئك الذين قدموا أقصى تضحيات للدفاع عن حرياتنا، مؤكدة "أن استخفاف الرئيس ترامب المتكرر برجالنا ونسائنا بالزي العسكري، واصفا إياهم بـ" الخاسرين" و"المصاصون "، أمر مروع للغاية. في عام 2015، هاجم السناتور جون ماكين قائلاً: `"أنا أحب الأشخاص الذين لم يتم أسرهم".

 

واستمرت بيلوسي التي تتوتر علاقتها هي الأخرى بالرئيس الأمريكي في هجومها ضد ترامب وقالت: '' كل يوم، يوضح ترامب أنه لا يفهم ما يعنيه التضحية من أجل بلد واحد - لأنه يضع مصالحه باستمرار في المقدمة أمننا القومي ومن يدافع عنه... الرئيس ، بصفته القائد العام، يتحمل مسؤولية جسيمة للدفاع عن أبطالنا من خلال إعطاء الأولوية لحماية القوة ".