هل استعدت مصر للفيضانات بعد كارثة السودان؟.. السد العالي «الحصن المنيع»

أطلقت لجنة الفيضانات بوزارة الرى والموارد المائية فى السودان، تحذيرات لمواطنيها للحفاظ على أرواحهم في أعقاب الفيضانات التي اجتاحت البلاد، خلال الساعات الماضية، حيث سجلت محطة الخرطوم أعلى منسوب للنيل الذى تجاوز 17 متراً، الأمر الذي بث الرعب في قلوب الدول المجاورة مع الترقب بارتفاع مناسيب النيل هذا العام.

 

ومن جانبه كشف المهندس حسين جلال، رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان، عن استعداد حصن مصر المنيع لأي ارتفاع في مناسيب نهر النيل، تزامنا مع فيضانات السودان التي الحقت الدمار بالعاصمة الخرطوم، فضلا عن تشريد الآلاف، هربا من الموت.

 

وأوضح أن لجنة إيراد النهر في حالة انعقاد دائم منذ بداية موسم الفيضان في مايو الماضي، وحتى انتهاء رحلة الفيضان في أكتوبر القادم، لمتابعة وتقدير مناسيب المياه، مضيفا أن سلامة السد من أهم الملفات على طاولة اللجنة ولا تهاون بها.

 

وأوضح رئيس هيئة السد العالي، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن تقدير منسوب الفيضان لا يتم إلا عقب انتهاء موسم الفيضان في نهاية سبتمبر وأوائل أكتوبر، مشددا على جاهزية بحيرة ناصر والتي تعد البنك المائى لمصر، لاستقبال مياه الفيضان بسعة تخزينية تصل إلى 162 مليار متر مكعب.

 

وأشار إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لجاهزية كل من مفيض طوارئ السد العالى حال زادت المياه عن قدرة استيعاب بحيرة ناصر، موضحا أن المفيض يستوعب 330 مليون متر مكعب يوميا.

 

وأوضح أنه أيضا في حالة زيادة حد استيعاب بحيرة ناصر عن تخزين مياه الفيضان يتم صرف المياه في قناة مفيض توشكى، والتي تستوعب 350 مليون متر مكعب يوميا، موضحا أنه تم فتح مفيض توشكى العام الماضي بعد ارتفاع مناسيب المياه عن استيعاب البحيرة.

 

وأكد رئيس الهيئة أن خزان أسوان تقدر قدرة الاستيعابه 2.5 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أنه في عام 1930 وصل إلى أقصى قدر للاستيعاب، وهو 5 مليارات متر مكعب، واصفا الخزان بأنه الحارس الأمين للسد العالي، حال زيادة كميات المياه القادمة من دول المنبع.

 

ووفقا لمصادر إعلامية بالخرطوم، ارتفع عدد ضحايا الفيضانات والسيول غير المسبوقة في السودان إلى 100 قتيل، بينما أصيب 6625 آخرون، كما انهار كليا 1459 منزلا، وجزئيا 5515 منزلا، وبلغ عدد الأسر المتضررة 32 ألفا و434 أسرة، جراء السيول والفيضان، التى اجتاحت البلاد، خلال الأيام الماضية.