"احنا مش ناسيين".. كيف حول الإخوان المساجد لـ"سبوبة" تمويل عمليات إرهابية
الخميس، 03 سبتمبر 2020 04:05 م
الدولة المصرية لم تهدم المساجد، من هدم المساجد ودنس دور العبادة هم جماعة الإخوان وأنصارهم إبان عزل محمد مرسي العياط وجماعتة الإرهابية في 30 يونيو.
في فترة حكم الإخوان وما تبعها من عمليات عنف وإرهاب في محافظتي القاهرة والجيزة، اقترنت أسماء المساجد بأحداث العنف المسلح التي نفذتها عناصر الجماعة الإخوانية بإيعاز من قيادات مكتب الإرشاد ، والتي كان أبرزها أحداث مسجد الفتح ، أحداث مسجد الاستقامة، أحداث اعتصام رابعة المسلح، أحداث مسجد الحصري، كلها وقائع شاهدها المصريين على الهواء بالصوت والصورة من أمام شاشات التلفزيون داخل المنازل، كل هذه المساجد تعرضت للتدمير والحرق والتخريب.
حول تنظيم الإخوان الإرهابي المساجد إلى "سبوبة" إما لتبوير الأراضي الزراعية والاستيلاء عليها، أو مساجد أنفق عليها قيادات التنظيم الدولي للأخوان الأموال الطائلة لبنائها بهدف جمع التبرعات باسم مساعدة الفقراء والمحتاجين ، ولكن الهدف وقتها جمع تبرعات للغنفاق علي العمليات النوعية التي نفذتها الجماعة ضد رجال الجيش والشرطة وضد مؤسسات الدولة ، ومساجد أقامها رجال الأعمال أصحاب النفوذ والأموال بإيعاذ من مرشدهم ، بهدف تمرير الفكر الإخواني عن طريق إعطاء دروس ووعظ وإرشاد ظاهرها ديني وباطنها التجنيد وضم عناصر جديدة إلي الجماعة من النساء والرجال والشيوخ ، والبداية كانت بالأطفال لتنمية الفكر " القطبي " بداخلهم ، ومساجد أخرها الهدف منها إختراق وزارة الأوقاف عن طريق استغلال بناء تلك المساجد لتعيين مؤذن ، وواعظ، وخطيب ، ومقيم شعائر ، ومن المنتمين لجماعة الإخوان .
إعلام جماعة الإخوان الذي يعمل من تركيا وقطر لتنفيذ مخطط هدم الدولة المصرية ، غض الطرف عن جرائم عناصرهم ضد مساجد مصر ، ولا زال اليوم يلعب دوره القذر في تقليب الرأي العام ضد مؤسسات الدولة، وفي الوقت الذي تولت الأجهزة التنفيذية بالمحافظات تنفيذ المشروع القومية الكبرى الخاصة بالطرق والنقل ، وقامت في سبيل ذلك بهدم كل المخالفات التي أقيمت في عهد الجماعة الإرهابية علي الأراضي الزراعية ، وأملاك الدولة ، والتي كان من بينها مساجد أقاماتها الجماعة من أجل تحقيق أهدافها وليس لخدمة المصلين ، ورغم أن توجيهات القيادة السياسية للمحافظين أثناء هدم هذه المساجد لتنفيذ المشروعات ، هو سرعة إختيار أفضل مكان بكل محافظة لبناء مسجد ضخم يليق ببيوت الله ، وقد كان بالفعل ، إلا أن قنوات الإخوان الإرهابية «الشرق» و«مكملين»، واصلت نشر الأكاذيب حول هدم بيوت الله بقرار من الدولة، على خلاف الحقيقة ، وشاركهم في ذلك حليفتهم في التضليل " الجزيرة " القطرية .
الغريب أن جماعة الإخوان الإرهابية التي تدعي الانتفاضة لنصرة الإسلام وهدم بيوت الله، وهي في الأساس على أرض مخالفة بالقانون، هي نفسها تلك الجماعة التي دنست بيوت الله بإخفاء أسلحة وخطف وإحتجاز مواطنين وتعذيبهم داخل مسجد رابعة ، خلال الإعتصام المسلح ، وقاموا بإتلاف محتويات مسجد الفتح ، خلال أحداث مسجد الفتح الشهيرة في 16 اغسطس 2013 ، وقطعوا الطرق المحيطة بالمسجدين لمنع وصول المصلين للمسجد.
ما يفعله إعلام الإخوان اليوم بتحريض من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، يأتي علي غرار منافقين مسجد الضرار الذين لم يتركوا بابًا إلا وطرقوه نكاية في الإسلام، حتى أبواب الشريعة ودعاوى إقامة الشعائر.
منافقو مسجد الضرار كانوا اثني عشر رجلاً من المنافقين بنوا مسجداً يضارُّون به مسجد قباء، يفرِّقون به جماعتهم لأنهم كانوا يصلُّون جميعاً في مسجد قباء فبنوا مسجد الضِّرار ليصلِّي فيه بعضهم فيختلفوا بسبب ذلك، وإرصاداً وانتظاراً لمن حارب الله ورسوله من قبل، يعني: أبا عامرٍ الرّاهب كان قد خرج إلى الشَّام ليأتي بجندٍ يحارب بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسل إلى المنافقين أن ابنوا لي مسجداً «وليحلفنَّ إن أردنا» ببنائه إلاَّ الحسنى وهي الرِّفق بالمسلمين والتَّوسعة عليهم، فلمَّا بنوا ذلك المسجد سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم فيصلِّي بهم في ذلك المسجد فنهاه الله عز وجل.
كان طريق القرآن في مواجهة هذا الأسلوب النفاقي غايةً في الوضوح والحزم والقوة، فقد كشف ستار المنافقين بإيضاح قصد بناء الضرار الذي أحدثوه؛ والمتمثل بمضارة المؤمنين من خلال تفريق جماعتهم، لتؤكد أيات القرأن الكريم في هذة الواقعة أنه حتي المساجد لها حرمة والأرض التي تقام عليها المساجد لها حرمه والسبب الذي تبني من أجلة المساجد إلا بهدف واحد وهو عبادة الله ، وأن ما قامت به الدولة من نقل مسجد للمنفعة العامة يقف حائلاً أمام مشروع يخدم المواطنين لا يشوب هذا القرار أي حرمانية.