يبدو أن القبض على الإخواني محمود عزت، العقل المدبر للعمليات الإرهابية خلال فترة الـ7 سنوات بعد سقوط قيادات الإخوان، سيكتب الفصل الأخير للجماعة خارجية وداخليا.
يعيش ما تبقى من قيادات الجماعة في الخارج حالة من التخبط، وتبادل الإخوان الاتهامات بينهم وبين بعض بالفشل، وغيرها من الاتهامات التى تكشف حالة التشتت التى تشهدها الجماعة الإرهابية داخليا وخارجيا.
وخرج عصام تليمة، القيادى الإخوانى الهارب، فى فيديو جديد له مهاجما قيادات الجماعة الإرهابية فى الخارج، على رأسهم محمود حسين، ومحمود الايبارى وغيرهم من المتحكمين فى الجماعة خارجيا، واصفا إياهم بالفشلة، وأنهم سبب رئيسى فى انهيار الجماعة بالداخل، وأنهم كانوا يتحدثون باسم قيادات أخرى ويوصلون رسائل خاطئة ومسيئة ليوسف القرضاوى على أنها رسائل من القائم بأعمال المرشد محمود عزت.
وأضاف تليمة، أن محمود حسين وغيره من القيادات أطلقوا ما أسماهم بكتائب الذباب الإلكترونى ليسبوه ويتهموه بأنه خان الجماعة هو وسليم عزوز وبعض العناصر بالخارج، ليغطوا عن كذبهم وما فعلوه فى الجماعة من أزمات وتفكك داخلى، لافتا إلى أن هؤلاء عينوا إبراهيم منير نائب للمرشد ومسئول التنظيم الدولى من أجل مصالحهم، وأنهم لم يشروا أحد فى تعيينه واختياره، وأنهم من باعوا القيادى الإخوانى محمد كمال، الذى قتل فى مواجهة مع الأمن وغيرهم من العناصر التى كانت موجودة بمصر.
لم تنته حرب الإخوان الداخلية إلى ذلك فقط، بل وصل الأمر إلى تصدعات وأزمات داخلية كبيرة داخل أروقة وسائل إعلامهم الإرهابي، حيث تشهد ساحة الجماعة حرب وصراع مستمر داخل أروقة ووسائل إعلامهم الإرهابية بسبب التمويل الذي تقدمه قطر ونظامها لهم، من أجل التحريض ضد مصر والدول العربية المستقرة لإحداث حالة من الفتنة.
ومؤخرا كشف تقريرأعدته مؤسسة ماعت، أن هناك حرباً داخلية يشهدها إعلام الإخوان بسبب الخلاف على التمويل الذي يقدمه تنظيم الحمدين لهذه الشاشات الاخوانية التي تبث الفتنة والتحريض في المجتمع.
وأضاف التقرير، أنه خلال الفترة الماضية شهدت قنوات الإخوان صراعاً وهجوماً متبادلاً بين قنوات الإخوان في تركيا وعلى رأسها شاشة مكملين التي يملكها الإخواني عزام التميمي، وبين مقدمي البرامج في قناة العربي التي يملكها عزمي بشارة، وذلك للخلاف حول التمويل لتلك الشاشات الإرهابية.
وفى نفس السياق قال القيادي الاخواني السابق، إبراهيم ربيع، إن جميع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في حالة من التخبط الشديد، وهناك خلافات داخلية تعصف بالجماعة داخليا وخارجيا، خاصة بعد إلقاء القبض على محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان الإرهابية، وهو ما أثر بشكل كبير على وضع الجماعة بشكل كبير، وفضحهم البعض من العناص الهاربة.
وأضاف القيادى الإخواني السابق في تصريح لـ"اليوم السابع" أنه خلال الفترة المقبلة ستكشف الكثير عن وضع الجماعة داخليا، وتدمير كامل للجبهة في الخارج التي تتولى زمام الأوضاع حاليا، ويكشف عن الوضع الداخلي السيئ في الجماعة الإرهابية خلال تلك الفترة .