تفجير يهز طرابلس بعد عام من الهدوء.. هل يرتبط بصراع باشاغا والسراج؟
الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 03:50 م
عام من الهدوء الحذر مر على العاصمة الليبية طرابلس، استيقظ الليببون اليوم على احتراقه نع تفجير انتحارية عند بوابة الغيران، ورغم عدم تسجيل أضرار مادية وبشرية إلا أنه يعكس واقع مقلق ربطه البعض بصراعات الأجنحة التي تشهدها حكومة الوفاق.
و تشهد حكومة الوفاق ارتباك شديد على خلفية اشتداد الصراع بين رئيس الحكومة فايز السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا.
وكان فايز السراج، أوقف فتحي باشاغا، عن العمل يوم الجمعة الماضي، وأحاله للتحقيق في تجاوزات حدثت مع المتظاهرين في طرابلس الأسبوع الماضي، في الوقت الذي كان باشاغا يزور تركيا.
وقال باشاغا عقب عودته من تركيا إنه سيتعاون في التحقيق بالاتهامات الموجهة إليه وأنه دعم مطالب المتظاهرين في تحسين ظروف الحياة وتوفير الطاقة، وقال إنه مستعد للظهور على التلفزيون ومساءلته.
وزعم إنه يقف مع كفاح الشعب الليبي ضد الفساد وفي سلسلة من التصريحات منها على منصات التواصل أكد دعمه حق المواطنين بالتظاهر وحث الحكومة على الاستماع إلى صوت الناس، بخلاف ما أظهره في بيانات سابقة بالتوعد للمتظاهرين.
لكن ما حدث اليوم من انفجار، أعاد إلي الذاكرة أحداث أليمة شهدتها العاصمة قبل سنوات على خلفية الصراعات القبلية بين المدن، وخاصة بين مدن مصراته والعاصمة طرابلس، حيث كان باشاغا وزير الداخلية الموقوف أحد أبرز قادة الجبهات التي تهدد وتتوعد حكومة الوفاق برئاسة السراج قبل أن ينضم الأول للحكومة.
وقال سكان في العاصمة الليبية طرابلس إن صوت انفجار قوي تردد في معظم أنحاء المدينة، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، وتصاعد دخان أسود في السماء.
ونقلت شبكة سكاي نيوز عن محطات تلفزيون محلية أن انتحاريا على متن دراجة نارية فجر عبوة ناسفة عند مدخل الطريق السريع القادم من الغرب، لكن لم يرد تأكيد رسمي.
وتشهد طرابلس منذ أيام احتجاجات شعبية عارمة ضد سياسات حكومة الوفاق، وسط معلومات عن محاولة انقلاب على رئيس الحكومة فائز السراج نفذه وزير داخليته فتحي باش أغا.