كيف ننقذ 9.8 مليون فدان زراعي من "جراد" التعديات على الأراضى؟.. المحاكم العسكرية طوق النجاة
الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 01:00 مندى سليم
يظل ملف التعدى على الأراضى الزراعية من أهم الملفات التي على طاولة الحكومة المصرية، خاصة بعد أن صرح الرئيس عبد الفتاح السيسى عن خطورة التعديات بما يضاهى خطورة ملف سد النهضة، خاصة بعد أن فقدت مصر نحو 1.2 مليون فدان زراعى خلال الـ40 عاما الماضية، ما يضع مصر أمام تحدٍ مهم للحفاظ على ما تبقى من الأراضي الزراعية للأجيال القادمة.
أكد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، أن مساحة مصر الزراعية تبلغ 9.8 مليون فدان زراعى فقدت منه 1.2 مليون فدان، بموجب التعديات على الأراضى الزراعية التي تفشت خلال الأونة الأخيرة مع تفشى ظاهرة البناء غير المخطط، لافتا أن حلم استعادة الاراضى التي تم تجريفها والبناء عليها مجرد حلم لايمكن تحقيقه نظرا لأن تلك الأراضى لا تصلح للاستصلاح الزراعى مرة أخرى، بل يمكن استغلالها في أن تقام عليها صوب زراعية من خلال إقامة تربة صناعية لزراعة المحاصيل على ارضها.
وأوضح نقيب الزراعيين، في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، أن قرارات الرئيس الأخيرة لحماية ثروة مصر الزراعية، التي بمقتضاها يتم إحالة مخالفات البناء على الأراضي الزراعية إلى المحاكم العسكرية لردع المخالفين، نظرا لأن أحكام القضاء العسكري تتسم بسرعة الفصل، تعد أولى الخطوات للحفاظ على الأراضى الزراعية من الإهدار مؤكدا أنه يجب تطبيق القانون بحسم تجاه المخالفين.
وأوضح "خليفة" أن قدرات مصر الزراعية تؤهلها الى تحقيق الأمن الغذائي، خاصة بعد حدوث طفرة كبيرة في حركة الصادرات المصرية من المحاصيل الزراعية خلال الـ8 أشهر الأخيرة، خاصة في محاصيل الموالح والبطاطس ومنها البرتقال والفراولة والمانجو التي بلغ حجم تصديرها نحو 4 مليون طن.
وأوضح أن القضاء على ظاهرة التعدى على الأراضي الزراعية يسهم في زيادة زراعة محصول القمح وزيادة اعداد صوامع الغلال، خاصة أن مصر تستورد نحو 10 مليون طن من الخارج، فضلا عن زراعة 3.4 مليون فدان محليا، والذى ينتج نحو 9 مليون طن لصالح السوق المحلى.