زيارة إيطالية لطرابلس لجس نبض الوفاق.. وقلق دولي من صراع باشاغا والسراج على الحكم

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 11:55 ص
زيارة إيطالية لطرابلس لجس نبض الوفاق.. وقلق دولي من صراع باشاغا والسراج على الحكم

‏وصل وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، صباح اليوم، إلى العاصمة الليبية طرابلس، في وقت تشهد فيه حكومة الوفاق ارتباك شديد على خلفية اشتداد الصراع بين رئيس الحكومة فايز السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا.
 
ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية الايطالي اجتماعات مع المسؤولين بحكومة الوفاق الليبية لبحث وقف إطلاق النار في ليبيا، بحسب ما أكدته وكالة نوفا الإيطالية 
 
وقالت الوكالة إن زيارة دي مايو تأتي  في لحظة صعبة تمر بها حكومة الوفاق الوطني حيث تم توقيف وزير داخليتها فتحي باشاغا عن العمل على خلفية مظاهرات طرابلس.
 
وأضافت الوكالة أن  دي مايو لا يرغب من خلال زيارته لطرابلس في الدخول في الصدام السياسي بين الشخصيات الحكومية المختلفة في إشارة إلى الخلاف بين السراج ووزير داخليته، مؤكدة أن التبذب في موقف باشاغا يقلق روما وكذلك الدول الأوروبية الأخرى والولايات المتحدة نفسها.
 
واكدت الوكالة أن  دي مايو يسعى من خلال الزيارة لفهم ما يحدث، مع التأكيد على أن ما تمر به ليبيا هو الوقت المناسب للدفع نحو اتفاق وقف إطلاق النار النهائي مع  رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح.
 
ويتوجه دي مايو خلال زيارته إلى ليبيا لطبرق للقاء عقيلة صالح، ومن بين الموضوعات التي سيتم مناقشتها الملف الصناعي والتجاري، فيما يرافقه وكيل وزارة الخارجية مانليو دي ستيفانو، وفقاً لما نقلته وكالة "نوفا" الإيطالية.
 
وتحدثت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن الصراع الجديد بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ووزير الداخلية الموقوف فتحي باشاغا. وقالت الصحيفة في مقال لمحرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور، إن هذا الصراع يهدد جهود بناء السلام في ليبيا.
 
وقال إن التطور المفاجئ الأسبوع الماضي يبعد ليبيا عن الخطة المدروسة بعناية للأمم المتحدة والبناء على اتفاقية وقف إطلاق النار وخطط إعادة انتاج النفط التي اتفق عليها قبل أسبوعين.
 
وكان فايز السراج، أوقف فتحي باشاغا، عن العمل يوم الجمعة الماضي، وأحاله للتحقيق في تجاوزات حدثت مع المتظاهرين في طرابلس الأسبوع الماضي، في الوقت الذي كان باشاغا يزور تركيا.
 
وقال باشاغا عقب عودته من تركيا إنه سيتعاون بالتحقيق في الاتهامات الموجهة وأنه دعم مطالب المتظاهرين في تحسين ظروف الحياة وتوفير الطاقة، وقال إنه مستعد للظهور على التلفزيون ومساءلته.
 
 وزعم إنه يقف مع كفاح الشعب الليبي ضد الفساد وفي سلسلة من التصريحات منها على منصات التواصل أكد دعمه حق المواطنين بالتظاهر وحث الحكومة على الاستماع إلى صوت الناس، بخلاف ما أظهره في بيانات السابقة بالتوعد للمتظاهرين.
 
وفي خطوات لتقوية موقعه، عيّن السراج وزيراً جديداً للدفاع وقائداً لهيئة الأركان وزار البلديات والتقى برؤسائها وأعلن عن تحقيق في الفساد بداخل وزارة الصحة وتعاملاتها خلال السنوات الماضية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق