عبد الله عمار السيد.. طفل معجزة فقد بصره فعوضه الله بالبصيرة (فيديو)
الإثنين، 31 أغسطس 2020 07:00 م
رغم حرمانه من نعمة النظر، أعطاه الله نعمة البصيرة بقلبه، فأصبح مثالا للإعجاب والفخر وسط الشيوخ والعلماء، حيث استطاع الطفل المعجزة حفظ القرآن الكريم كاملا بقراءاته العشر من طريق الشاطبية والدرة المضية والطيبة للإمام ابن الجزري.
عبد الله عمار السيد، طفل عمره 14 عاما ، ولد في محافظة الشرقية، حصل على المركز الأول فى كل المسابقات الإسلامية التى شارك فيها، ومنذ أيام حصل على المركز الأول فى الشهادة العالية للقراءات من الأزهر الشريف، حيث أناب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، في إعتماد نتيجة شهادات "التجويد - العالية - التخصص" لمعاهد القراءات لهذا العام، وبلغت نسبة النجاح العامة لشهادة عالية القراءات 33.97%، من إجمالي عدد المتقدمين للإمتحان وعددهم 2541 طالبًا وطالبة، وحصل الطالب" عبد الله عمار محمد السيد" على المركز الأول بنسبة مئوية 98.33 %.
"عبد الله"، الملقب بالطفل المعجزة سرد قصته، قائلا: إسمى" عبد الله عمار" 14 سنة طالب بالصف الثالث الإعدادى الأزهرى، معهد أنشاص الرمل، مقيم بقرية تل الجراد، مركز بلبيس، بمحافظة الشرقية، فقدت بصري منذ الصغر، وألحقنى والدى بكتاب بقرية مجاورة لحفظ القرأن الكريم، فى سن صغير ، والحمد لله حفظت القرآن الكريم، فى 3 أشهر ونصف أى ما يقرب من 100 يوم، وكان عمرى وقت حفظ القرأن 8 سنوات، حيث عشقت إذاعة القرآن الكريم، ومن خلالها تعلق قلبي بالقرآن الكريم، درست النحو والأدب وحفظت ألفية إبن مالك وعلم الحديث، والحمد لله فى الوقت الحالى أترجم سور كثيرة من القرآن الكريم باللغة الإنجليزية والفرنسية.
وتابع " عبد الله "، إنه حصل عام 2018 علي المركز الأول في المسابقة العالمية لحفظة القرآن الكريم، التي أقيمت بجمهورية مصر العربية، وقام الرئيس"عبد الفتاح السيسي" بتكريمه في إحتفالات ليلة القدر مرتين الأولي عام 2016 وعام 2018، واختبره وزير الأوقاف بنفسه وإنبهر به، حيث يحفظ القرآن بأرقام آياته وأجزائه وصفحاته وبجميع القراءات، ويستطيع إعراب جميع الآيات القرآنية، ويحفظ العديد من قصائد الشعر الجاهلي والأموي والأحاديث النبوية، وروايات طه حسين ونجيب محفوظ والعقاد والمنفلوطى، كما درس علم النحو، والصرف والأدب وحفظ ألفية ابن مالك كاملة، ودرس علم الحديث وكتب الحديث الستة، وسير أعلام النبلاء، ويتمكن من إعراب أي أية من أيات القرآن الكريم، وتعلم طريقة بريل.
وأكد " عبد الله"، أنه شارك في عدد كبير من المسابقات العالمية والمحلية، وحصل علي المركز الأول فيها، منها مسابقة تحدي القراء العرب، وتم ترشيحه للسفر إلي دبي، وحصل علي المركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر سنة 2016، وتحدي القراء العرب علي مستوي الجمهورية، وحصل علي المركز الأول في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم عام 2018 ، وعندما أشار بعض شيوخ المسابقة علي وزير الأوقاف" محمد مختار جمعة" بوجود طفل موهوب حافظ للقرأن الكريم، ويترجمه باللغتين الإنجليزية والفرنسية، طلب الوزير لقاءه، الذي إستغرق ساعتين بمكتبه، واختبره بنفسه ثم انبهر به، وبعد حصوله علي المركز الأول في المسابقة العالمية للقرأن الكريم، تم حجب جائزته لكي يتسلمها من الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في إحتفالات ليلة القدر، وقال عبد الله عمار إنه يحب الرئيس السيسي كثيرا.
فيما قال "عمار محمد السيد" 40 عاما، مدرس لغة إنجليزية، والد الطفل المعجزة، أن موهبة "عبد الله" بدأت فى سنوات عمره الأولى، حيث كان ميالا لسماع إذاعة القرآن الكريم، فاقترح على أحد أئمة القرية، أن أرسله لحفظ القرآن لكى يحميه ويحفظه خاصة أنه كفيف وهو أكبر أبنائه، مضيفا: توجهنا به للكتاب فى أنشاص الرمل لدى الشيخ "محمد حسن"، وكان "عبد الله" عمره فى ذلك الوقت 8 سنوات ونصف، وفى البداية أرسل لى الشيخ وقال لى عبد الله حفظه ضعيف، فطلبت منه أن يصبر عليه، وبعد 3 أشهر ونصف فوجئت بالشيخ يتصل بى، ويقول لى "عبد الله" حفظ كتاب الله، فقلت له إزاى؟، فقال لى لا تسأل "الفتاح فتح عليه من عنده"، وصلى ركعتين شكر لله وربنا هيبارك لك فيه.
وتابع والده: بعد ذلك اقترح شيخه علينا أن يتم تحفيظه القراءات، وبالفعل حفظها على يد الشيخ ناجى الخولى من قرية البلاشون، وعندما حفظ العشرة الصغرى والعشرة الكبرى، توجهنا به للشيخ "عصام سلطان" بقرية قرملة، ودرس لديه تحريرات الشاطبية والتجويد والمقامات، وبعد ذلك توجهنا به لدراسة النحو وحفظ الأجرومية وحفظ ألفية إبن مالك ودرس الفوائد المعتبرة (الأربعة الشواذ فى القراءات) على يد الشيخ عصام سلطان، وبذلك أكمل الـ14 قراءة للقرآن الكريم، ومن هنا بدأ صيت "عبد الله" فى المنطقة والمحافظة ومصر والدول العربية، حيث يحفظ القرأن الكريم باللغتين الانجليزية والفرنسية.