من داخل الإخوان.. اعترافات تكشف آلية الإدارة المشبوهة لإعلام الجزيرة وأخواتها

يظن العاملون بقنوات الجزيرة وأخواتها أنهم يدعمون الحرية وحقوق الإنسان، ويرفعون شعاراتها، متناسين أنهم يخرقون كافة القوانين ويخالفون كل المعايير المهينة ويواصلون بث الشائعات والأكاذيب.

 

وبينهم البعض، يتجسسون، حيث تمتلئ قنواتهم بفضائح وجرائم كالتحرش والنصب والاحتيال، وهو ما سجلته اعترافات من داخل الإخوان تكشف حجم الجرائم داخل هذه القنوات فضلا عن كيفية الإدارة المشبوهة لها.

 

يقول رامي جان،  أحد مقدمى البرامج فى قنوات "مكملين والشرق" والذى عاد مؤخرًا لمصر، إن العاملين بقنوات الإخوان يتجسسون على بعضهم البعض، ، إذ قال نصًا إجابة على سؤاله كيف اكتشفت التنصت عليك؟: "كنت مقيمًا فى شقة بمفردى وبعد خلافى مع قناة مكملين وتخفيض راتبى إلى النصف اضطررت للإقامة مع آخرين فى شقة أخرى، وكان يقيم معى سورى وليبى ومصريين وكلهم إخوان، وعلمت فيما بعد أنهم كانوا جزءا من الرقابة على، ولاحظت إشارات كثيرة حول التنصت على، وبدأت فى جمع الأدلة المادية، فعثرت فى مرة على مفتاح داخل غرفتى، وتأكدت أن الغرفة يتم فتحها فى غيابى، فتحدثت مع صاحب الشقة وهو ينتمى للإخوان لديه حوالى 12 شقة في الخارج يؤجر غالبيتها للإخوان، وبعد أن مارست عليه ضغوطا اعترف بأنهم بالفعل دخلوا غرفتى فى غيابى وأرسلت الاعتراف لرؤساء قنوات الإخوان".

 

واعترف أيضاً عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرًا، وأكد أن العاملين فى قنوات الإخوان الفضائية يتم توظيفهم بدون تصاريح عملٍ ودون التعاقد كتابةً معهم ودون التأمين عليهم وبأجور دون الحد الأدنى، بالإضافة إلى عدم التزام الإخوان بتوظيف النسب المقررة من العمالة وذلك - كله - بالمخالفة لقانون العمل الدولية وكل مواثيق العمل.

 

وعبر فيسبوك كتب عماد: إن الغريب فى الأمر أن السلطات في قطر وهى على علمٍ تامٍ بكل هذه الأفعال المؤثمة بموجب قوانينها السارية إلا أنها تغض الطرف عنها تمامًا، فى حين أنها تُعاقِب المواطنين من أصحاب المنشآت المماثلة على ارتكاب أى فعلٍ مماثلٍ من هذه الأفعال بغراماتٍ تُقَدَّر بآلاف عن كل عاملٍ مخالفٍ، هذا بالإضافة إلى غلق المنشأة المخالفة بالطبع.

 

ولفت أبو هاشم، إلى ما تفعله عصابات الإخوان فى الخارج من انتهاكاتٍ علنيةٍ لحقوق الإنسان وذلك بتشغيل المُستضعَفين من أتباعها عن طريق السخرة فى المنشآت التابعة للتنظيم وتهديدهم بالوشاية بهم إلى السلطات لتقوم بحبسهم أو ترحيلهم، إن هم أبدوا أى اعتراضٍ على ذلك إنما يُعَدُّ - و بحق - جريمةً إنسانيةً يجب أن تسترعى انتباه المجتمع الدولى بأسره .

 

وقال "هاشم" فى تصريحات صحفية، إن قناة الجزيرة التى يديرها ممثلو الشيطان فى قطر دائما ما تأخذ فى الحسبان السعى إلى محاولة إلقاء ظلال التشكيك والتسفيه حول كل ما تبرمه مصر من اتفاقيات و معاهدات دولية أو ما تعقده من صفقات تجارية ولاسيما تلك المتعلقة بتسليح الجيش المصرى زاعمه أنها ضارة أو لا تصب فى مصلحة الشعب المصرى؛ ذلك لتكوين جبهات ضغط شعبى تعمل على الحيلولة بين صانعى القرار وبين إتمام مثل تلك المعاهدات أو الصفقات بما يحقق مآرب الإخوان والقوى الدولية المعادية التى من مصلحتها إثناء مصر عن إتمامها بأى شكل كان، و دائما ما يقسم الأبالسة الذين تستحضرهم قناة الجزيرة على شاشاتها بتعزيمة الدولار أنهم للمصرين من الناصحين".

 

واستطرد: "على الأقل فقد نجح أمير الظلام تميم بن حمد، وأتباعه من سفراء جهنم عبر شاشات قناة الجزيرة التى تخصصت فى استحضار الأبالسة و الشياطين من صنف و لون فى الحفاظ  على الكتلة الصلبة لتنظيم الإخوان الفاسقين ولعرقلة مصر و ذلك بإمطارهم بوابل منهمر لا ينقطع من مثل هذه الشائعات و تلك الأكاذيب بهدف الحيلولة بينهم و بين إعلام الدولة الوطنى من أن يصل إلى ما تبقى فيهم من عقل أو ضمير ، و هو ما يعد خسارة ملموسة فى معركة الوعى التى نخوضها فى مواجهة قوى الشر و الظلام".