من جانبه علق أكد اللواء محمد الجمال علي أزمة تمويل أعمال إصلاح حواجز الأمواج، قائلا: أن الجمعية ليس لديها أزمة تمويل ولديها اشتراكات الوحدات السكنية، والتى سيتم من خلالها تمويل أعمال الاصلاح، بالإضافة إلى وضع تصميم جديد للشاطئ يجعله فى مصاف الشواطئ السياحية بمصر.
ونفي " الجمال " ما أشيع حول جمع أموال من الوحدات السكنية لاصلاح الشاطئ، مؤكدا على أنه كلام عار تمام من الصحة.
وفي تعليقه علي البدء فى أعمال إصلاح حواجز الأمواج وإقامة بوابات خارجية، قال "محمد الجمال" إن الأمر يتوقف على الانتهاء من الانتخابات التكميلية بمجلس إدارة الجمعية، لأن المجلس الحالي " مجلس تيسير أعمال فقط "، وجارى استكمال المقاعد الشاغرة بالمجلس بإجراء انتخابات تكميلية خلال شهر، وعليه سيتم البت بالقرارات والاعتمادات المالية بشكل رسمي.
وأضاف، من المقرر أن يتم توقيع بروتوكول تفاهم مع محافظة الإسكندرية حول وضع الشاطئ و الجمعية فى شهر يناير القادم وبعد ذلك سيتم البدء فى تنفيذ البوابات الخارجية لمدينة النخيل.
الجدير بالذكر أن شاطئ النخيل بالعجمى غرب الإسكندرية، يعد أحد الشواطئ التى اشتهرت بارتفاع حالات الغرق بها على مدار العشر سنوات الماضية، ففى كل صيف تأتى النسبة الأكبر من عدد الغرقى بشواطئ الإسكندرية، من شاطئ النخيل.
القصة تعود إلى عدة سنوات عندما ارتفعت أعداد حالات الغرق حتى بلغ عدد الحالات 16 حالة فى يوم واحد فى العام قبل الماضى، مع صعوبة انتشال الجثث والتى قد تطول إلى عدة أسابيع، مما أدى إلى توجه أنظار الأجهزة التنفيذية للبحث عن أسباب تلك الظاهرة، ومحاولة وضع حلول علمية لمواجهتها والحد من حالات الغرق بالشاطئ.
وتصاعدت نظريات تؤكد أن حواجز الأمواج التى وضعت بالشاطئ تتسبب فى دوامات تحصد أرواح المصطافين خاصة من لا يعرف فنون السباحة جيدا، إلا أن تلك النظرية لم تتأكد بشكل كامل، وطالبت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية فى عام 2017 الجمعية الخاصة المسئولة عن الشاطئ، بالأوراق والدراسات التى تمت خلال إنشاء حواجز الأمواج الموجودة بالشاطئ ليتم عرضها على المختصين من أساتذة كلية هندسة، والبت فيما إذا كانت الحواجز الموجودة بالشاطئ تؤثر على التيارات المائية لخلق دوامات تؤدى إلى حالات الغرق من عدمه.
وفى عام 2018 ، أعلن الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى فى ذلك الوقت، أن فرق المساحة البحرية التابعة لهيئة الشواطئ قامت بعمليات رفع مساحى كامل لمنطقة شاطئ النخيل التابع للجمعية بالعجمى، وذلك لتقييم الوضع، ومواجهة حوادث الغرق بالاتفاق مع محافظة الإسكندرية، حيث تم إجراء دراسة علمية شاملة لمنطقة الشاطئ لدراسة تأثير ظاهرة التغيرات المناخية وعوامل المد والجذر والتيارات البحرية لوضع السيناريوهات المختلفة والمشروعات المطلوب تنفيذها لمنع تكرار الحوادث، مؤكدا أن ما يحدث يعتبر ظاهرة طبيعية نتيجة إقامة حواجز الأمواج.
ولم يتغير الأمر كثيرا من 2018 وحتى هذا العام، حيث فوجئ أهالى الإسكندرية بعودة شبح الموت إلى الشاطئ مرة أخرى بوقوع حوادث غرق جماعية، وكان آخرها حادث غرق 11 شخصا فى شهر يوليو الماضى، ولم يتم البت فى الدراسات الخاصة بحواجز الأمواج وما إذا كانت تتسبب فى التيارات المائية و"الدوامات"، وأرجعت الأجهزة التنفيذية ارتفاع حالات الغرق بالشاطئ، إلى نزول معظم الغرقى قبل مواعيد العمل الرسمية أو بعدها.