قبل 13 عاما تقدم «ف.ح.ف» فى العقد الرابع من العمر فرد أمن وشهرته «سنجة» لخطبة «ن.ش.أ» المجنى عليها 35 سنة، حيث كانت سمعته في ذلك الوقت سيئة، ما دفع أشقاء الضحية لرفض هذه الزيجة، إلا أن والدى الضحية وافق على طلب المتهم بزواجه من نجلته، متوسما فيه أن يتم إصلاح شأنه فيما بعد عقب الزواج، وأن ما يقوم به من أفعال مخالفة للقانون، وأنه حاله كحال أي شاب في تلك المرحلة وستنتهى، إلا أن المتهم لم يمتنع عن ممارسة نشاطه الإجرامى في تجارة السلاح، ما أثار حفيظة زوجته الضحية، والتي رفضت العيش معه والعودة مرة آخرى إلى بيت أهلها مقررة الانفصال عنه نهائي، أو الامتناع عن هذه التجارة غير الشرعية، فدبر المتهم حيلة زكية لإعادة زوجته إلى المنزل، دون أي مشاكل حتى يتمكن من الانتقام منها لفضحها أمره.
وأضاف شقيق المجنى عليها، أن الواقعة الأخيرة كانت قبل وقفة عيد الأضحى السابق، حيث فوجئ بمجئ شقيقته إلى منزل الأسرة، حيث أكدت على رغبتها في الانفصال عن زوجها، بسبب استمراره في ممارسة نشاطه الإجرامى في تجارة السلاح للخارجين عن القانون، وأنها أوضحت له أكثر من مرة رغبتها في تربية بناتها بطريق حلال، إلا أنه رفض نصيحتها وأستمر في ممارسة تجارته غير المشروعة، موضحة أنه نشبت بينهما مشاجرة لهذا السبب، قام على أثرها بالاعتداء بالضرب المبرح عليها لإجبارها على السكوت وعدم فضح أمره.
ويكمل شقيق الضحية، أنه بعد ذلك تلقى اتصال من زوج شقيقته المتهم بتعذيبها وقتلها، أخبره فيه برغبته في الانفصال عن شقيقته بدعوى أن نمت إليه معلومات تؤكد على قيام الضحية بعلاقة مع أحد الأشخاص، الأمر الذى لم يتم التأكد منه ونفاه جيران المتهم جملة وتفصيلا، موضحا أن هناك العديد من الأهالى كطابع المجتمع الريفى تدخلوا لحل المشكلة بينهم، بالفعل تمكنوا من الإصلاح بينهم، وإعادة شقيقته إلى منزل الزوجية مرة آخرى، وهو الأمر الذى أدى إلى وقوع الجريمة.
ويستكمل شقيق المجنى عليها، فوجئت بإتصال هاتفى من زوج شقيقتى ثالث أيام عيد الأضحى السابق، يخبرنى فيه بخروج شقيقتى منذ الصباح وعدم عودتها، مدعيا أنه لا يعلم عنها شيء، مضيفا أنه على الفور تحرك وأخ في البحث وجمع أي معلومة عن شقيقته، حتى تبين له، أن شقيقته تم إدخالها إلى مستشفى العام بمحافظة كفر الشيخ باسم مستعار «مزور»، وذلك بعد ما أكد له زوجها أنه اعتدى عليها بالضرب لكنه لم يفرط في ضربها هذه المرة، إلا أنه تم كشف كذبه بعد حضور مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على الزوجة الضحية، والذى تبين له من خلال المعاينة الأولية للجثة، وجود أثار لكدمات وسحجات وجروح قطعية بالرأس، ما يوحى إلى وجود شبه جنائية في الواقعة.
ويوضح الحاج إبراهيم، أنه أصر على تشريح جثة شقيقته، حتى يتأكد من أسباب الوفاة الحقيقية، موضحا أن زوج شقيقته رفض تشريح جثة الضحية، وتمسك بأن يدفنها دون توقيع كشف طبى عليها لبيان سبب الوفاة، مشيرا إلى أن مفتش الصحة قام بإبلاغ الجهات الأمنية وجهات التحقيق المختصة وأخبرهم بالواقعة.