"بريطانيا تتحرك ضد إرهاب قطر".. إدارة منظمة الإغاثة الإسلامية تستقيل بسبب خطاب التطرف
الأحد، 23 أغسطس 2020 02:00 ص
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إنه مرت أربعة أسابيع فقط منذ أن قدم مدير أكبر مؤسسة خيرية إسلامية في بريطانيا استقالته بعد أن كشفت صحيفة التايمز أنه كتب عدة منشورات متطرفة باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي. الآن يستعد مجلس أمناء هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية للاستقالة بشكل جماعي بعد أن تبين أن المدير الجديد لديه تاريخ مشابه من خطاب الكراهية
وأضافت إن قيادة أكبر جمعية خيرية إسلامية في بريطانيا، هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، سوف تستقيل اليوم بشكل جماعي، بعد أن كشفت "التايمز" أنها استبدلت أمينها العام السابق، الذي اتهم بنشر التطرف والكراهية، برجل وصف الإرهابيين بأنهم "أبطال.
وأشاد المعتز طيارة، الذي لعب أيضا دورا إضافيا رئيسيا في قيادة الجمعية الخيرية التي تتخذ من برمنجهام مقر لها الشهر الماضي، بمقاتلي حماس ووصفهم بأنهم "أبطال" وشجب القادة العرب لـ "جبنهم وولائهم للأجانب"، ولا سيما الولايات المتحدة و بريطانيا. وقد استقال سلفه حشمت خليفة بعد أن كشفت صحيفة التايمز عن تورطه في نشر تدوينات تعمل على نشر الكراهية والأفكار المتطرفة.
وفي عام 2018، بلغ إجمالي دخل هيئة الإغاثة الإسلامية 127.9 مليون جنيه إسترليني.
وتعد مؤسسات قطر الخيرية من الداعمين الرئيسيين لهيئة الإغاثة الإسلامية إلى جانب عدد من الجهات الدولية بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وسويسرا والمملكة المتحدة والوكالة الكاثوليكية للتنمية الخارجية، ووفقا لخدمة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة، تلقت هيئة الإغاثة الإسلامية أيضا تمويل من كندا وألمانيا والسويد.
وقدمت مؤسسة قطر الخيرية، أكثر من مليون جنيه استرليني للهيئة المحاصرة باتهامات تتعلق بدعم الإرهاب. على سبيل المثال، في يناير 2016، أعلن بنك إتش إس بي سي ومقره المملكة المتحدة أنه أنهى جميع الروابط مع هيئة الإغاثة، "وسط مخاوف من أن الأموال المقدمة للمساعدة قد ينتهي بها الأمر مع الجماعات الإرهابية في الخارج".
كما شاركت منظمة الإغاثة الإسلامية في تأسيس اتحاد الخير. تم تصنيف اتحاد الخير من قبل حكومة الولايات المتحدة على أنه "منظمة تعمل على تحويل الأموال إلى التنظيمات الإرهابية".
وفقا لتقرير صدر عام 2016 عن وكالة الطوارئ المدنية السويدية حول أنشطة جماعة الإخوان ، فإن هيئة الإغاثة الإسلامية هي "منظمة رئيسية" في توفير "المصداقية" لجماعة الإخوان. وكشف التقرير أيضا أن هيثم رحمة، مسؤول الإخوان وعضو في الإغاثة الإسلامية السويدية، متورط في دعم الميليشيات المرتبطة بالإخوان في الصراع السوري، من خلال الضغط لصالح الإخوان في أوروبا وشراء السلاح لجماعة الإخوان في سوريا".