"الجزيرة".. منبر الإرهاب والفتنة "من تمجيد تنظيم القاعدة حتى استضافة الجولاني"
السبت، 22 أغسطس 2020 05:57 مدينا الحسينى
السجل الأسود للذراع الإعلامي للمخابرات القطرية بداية
القناة أدخلت الإرهابيين إلى بيوت العرب وتحولت إلى بوك لنشر الكراهية وبث الأكاذيب والشائعات
القناة أدخلت الإرهابيين إلى بيوت العرب وتحولت إلى بوك لنشر الكراهية وبث الأكاذيب والشائعات
منذ ظهورها الأول في 1996 تحولت قناة "الجزيرة" القطرية إلى وبال على العرب والمسلمين، فتحت شعار "الرأي والرأى الأخر" أدخلت القناة إلى البيوت العربية الإرهابيين بعدما منحت لهم القناة الشاشة كاملة ليبرروا إرهابهم، فتحولت مع مرور الوقت إلى المنبر الرئيسى للإرهاب والإرهابيين، بداية من ظهور المتورطين في أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 على شاشاتها، وبث فيديوهات تنظيم القاعدة حصريا على شاشاتها، وصولاً لمنح أوقات مميزة ولقاءات حصرية مع قيادات الميليشيات الإرهابية في العراق وسوريا وليبيا، وعلى رأسهم أبو محمد الجولانى، مؤسس تنظيم النصرة الإرهابى بسوريا، الذى استضافته القناة في 2015 من خلال برنامج "بلا حدود" للمذيع الإخوانى أحمد منصور.
وكان ظهور الجولانى عبر الجزيرة هو اللقاء التليفزيونى الوحيد للإرهابى الخطير، في تكرار لما فعله "يسرى فودة" في 2001 حينما أجرى للجزيرة لقاءات مع قيادات تنظيم القاعدة، وعدد من المتورطين في التفجيرات الأمريكية.
ولم تكتفى "الجزيرة" بإن تكون منصة الإرهاب الإعلامية، بل أصبحت إداة للتخريب والتدمير في المنطقة، بعدما انخرطت الفضائية المملوكة للنظام القطرى، في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، وبخاصة دول الرباعى العربى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وهو ما كشفه المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية فى دراسة حديثة حملت عنوان "الملف الكامل للجزيرة القطرية"، أكد خلالها كيف وظفت الفضائية القطرية برامجها الاستقصائية لانتقاد دول المقاطعة الخليجية، ومحاولاتها لتقسيم الدول من خلال برنامجها "ما خفى كان أعظم" الذى كرس وقته للنيل من دول المقاطعة الخليجية، واستعان ببعض الرموز الإخوانية الهاربة من أمثال المدعو حسن الدقى الهارب من الإمارات والمدعو عصام عبد الشافى الإخوانى المصرى.
وأشار المركز المصرى إلى أن قناة الجزيرة أصدرت مجموعة من الأفلام الوثائقية المحرضة ضد الدول العربية كفيلم "الأيادي السوداء" و"الساعات الأخيرة" و"الحليف المستبد" وفيلم "المسافة صفر" ونشرت تلك الأفلام عبر مواقع التواصل الاجتماعى ومولتها بأموال كثيرة لضمان وصولها إلى أكبر قدر من المشاهدات في فترة قصيرة.
قناة الجزيرة أداة القطريين لزعزعة استقرار الدول العربية
وتعد الجزيرة لسان حال نظام الدوحة الإرهابي، فهي القناة التي تديرها المخابرات القطرية وتوجه أنشطتها وأخبارها بشكل معين لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، حيث ظهر ارتباط قناة الجزيرة بجماعات الإرهاب وعلي رأسهم قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، علاوة علي علاقتهم بداعش وحزب الله وجماعات الحوثى ، وتلعب القناة دورا رئيسيا فى دعم الجماعات الإرهابية وتقدم مادة إعلامية تستهدف جذب التعاطف مع الإرهابيين ونشر الأفكار المتطرفة سواء من خلال برامجها أو استضافة قائمة الإرهابيين.
ومن أهم الأحداث التى تكشف تدخل الأمير القطرى السابق حمد بن خليفة فى سياسة قناة الجزيرة، ما كشف عنه خالد الهيل زعيم المعارضة القطرية، حيث نشر فى وقت سابق تسجيلا صوتيا مسربا لمحادثة بين حمد بن خليفة أمير قطر السابق ورئيس وزرائه حمد بن جاسم، يتبادلون فيها الحديث بالتدخل وتوجيه سياسة قناة الجزيرة القطرية التى يزعمون عدم توجيههم لسياساتها، وشارك خالد الهيل التسجيل الصوتى على حسابه الرسمى بموقع "تويتر"، وعلق قائلا: "تسريب.. دليل صارخ على إشراف الحمدين المباشر على قناة الجزيرة وسياساتها والتى لطالما ادعت الاستقلالية وعلى لسان الحمدين أيضا".
وفى مصر على سبيل المثال تجاوزت الجزيرة كل الخطوط، واستهدفت مؤسسات الدولة والمواطنين المصريين، تارة باستغلال القرارات الحكومية ومجريات الأحداث في مصر لبث الشائعات ونشر الأكاذيب، «ودق الأسافين» بين المصريين والقيادة السياسية والحكومة، وتارة أخري بالهجوم عن طريق الدفع بعناصر من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية أو «الخونة»، أو المتربصين من تركيا وقطر كضيوف علي شاشات هذه القنوات التي تدار بواسطة المخابرات القطرية لتنفيذ أجندة القصر الأميري في العبث بالامن القومي لدول الشرق الأوسط.
ولا تترك الجزيرة القطرية والقائمين عليها أي حيلة رخيصة إلا ولجأت إليها للهجوم علي مصر، فلغة «الجزيرة» التلاعب بعقول مشاهديها بمصدر مسئول، أو مصدر مطلع، ومن هنا بداية الكذبة، فكلما احتاجت قناة الجزيرة بث خبر ما أو نشر شائعة أو تحريف حقيقة ما، علي الفور تطالع مشاهديها بخبر تنسب مصدره «لمصدر مجهول» ليس له صفه معروفه، أما إذا أرادت بث خبر دون مصدر فلديها حل سحري، حيث تبدأ نشراتها إذاعة كذبة ما مصحوبة بعبارة «تداول ناشطون عبر تويتر» دون مسمى، أو من خلال لجانهم الإلكترونية التي تقوم ببث ما يريدون توصيله، ومن خلال الشير والمشاركات تصبح الشائعة «ترند» ليسهل علي قناة الجزيرة نقلها لمشاهديها بعد إلصاقه بمصدر يسمى «رواد السوشيال ميديا».
وفي حالة الضرورة القصوى تتخذ من مصطلح «أفادت تقارير صحفية» مقدمة لبث سمومها دون أن تشير إلي مصدر التقرير كصحيفة، ولو أرادت الجزيرة توقع أحداث ما تنسبها لمصدر تحت عنوان «توقع مراقبون» دون الإشارة إلي أسماء بعينها، وهذه هي الطرق الإحتيالية التي باتت مكشوفة للتطاول علي مصر وغيرها من الدول العربية الأخرى.
ما يحدث خلف الكاميرات في الجزيرة القطرية سبق وفضحته حسينة أوشان مذيعة القناة المستقيلة في أكتوبر الماضي، بعدما اعترضت على إعادة تدوير الفيديوهات والصور القديمة وتصديرها للمشاهدين علي الشاشة من جديد بكلمات عاطفية مؤثرة للتأثير على الرأي العام، وعلى ما يبدو أن هذا هو السر وراء تقديمها لاستقالتها، لتغرد أوشان على تويتر، قائلة: «كلما توقف الجديد يقومون بإعادة تدوير القديم وإعادة التعبئة وإضافة كلمات عاطفية حفاظا على مهمة تغذية الأغنام».
كلمات الإعلامية الجزائرية أوضحت سر إقدامها على الاستقالة من قناة الجزيرة، فبحسب كلامها فإنها تحفظت على السياسة التحريرية للقناة الكاذبة التي تفتقر إلى المهنية وتلعب على كسر جيوش الدول التي من بينها الجيش الجزائري وهي الدولة التي تنتمي إليها المذيعة المستقيلة.
ومن المثير للضحك أن القناة التي شعارها «الكذب والكذب الأخر»، تنوه ما بين الحسين والأخر عن شعاراً جديداً لها عنوان «المصداقية أهم من السبق»، حتي انهالت عليهم التعليقات التي فضحت أكاذيبهم وكشفت فيديوهاتهم المفبركة والصور المحرفة بأسلوب «المونتاج».
مذيعون ارتدوا الأسود حداداً على مقتل البغدادي
سقطات مهنية كثيرة وقعت فيها قنوات الجزيرة القطرية وعبرت من ثم عن توجهات القائمين علي إدارتها، وإنحيازهم لكل ما هو إرهابي، وبرز ذلك من خلال إرتداء مذيعات قناة الجزيرة الأسود حداداً علي مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في أكتوبر الماضي، وظهرن مذيعات النشرات بالزي الأسود في مشهد استفز الكثير من متابعي القناة الذين عزفوا عن متابعتها بل وقاموا بحذف تلك القنوات من الريسفير الخاص بهم.
العرب يكرهون "الجزيرة"
كل هذه الأسباب وغيرها كانت كافية لتحرك عدد كبير من الدول لسحب ترخيص قناة الجزيرة المنبوذة وغلق مكتبها، وهذا ما حدث في السودان في مايو الماضي، بعد سحب تراخيص قناة الجزيرة فى الخرطوم، إغلاق مكتبها، التحفظ على أجهزته.
وفي ديسمبر 2010 أغلقت وزارة الاعلام الكويتية مكتب قناة تلفزيون الجزيرة وسحب ترخيصها واتهمتها بالتدخل في الشؤون الداخلية للكويت وانتهاك الحظر على التغطية، وفي إبريل 2015 قررت الحكومة الهندية بغلق مكتب قناة الجزيرة بسبب أن هذة القناة تعبث بالأمن الهندي وتذيع أخبار مغلوطة ونشرت خرائط مزيفة ومغرضة عن إقليم كشمير المتنازع علية ما بين الهند وباكسيتان، حسبما جاء بالبيان الرسمي للحكومة الهندية.
وفي إبريل 2016 سحبت السلطات العراقية ترخيص شبكة الجزيرة الإخبارية القطرية وأغلقت مكاتبها في بغداد واتهمتها بمخالفة الضوابط الحكومية الصادرة في 2014 لتنظيم وسائل الإعلام «في زمن الحرب على الإرهاب»، وفي يونيه 2017 قررت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، تشميع مكتب قناة الجزيرة في بلادها وسحب الترخيص الممنوح لها بسبب دعم قناة الجزيرة للميلشيات الحوثية باليمن وكذا ترويج مخططات للجماعات الإرهابية.