برلمانيون: إعلان حكومة السراج وقف إطلاق النار فى ليبيا انتصار للإرادة المصرية

اعتبر أعضاء مجلس النواب، إعلان حكومة الوفاق الليبية بوقف إطلاق النار في عموم ليبيا، انتصار لرؤية وإرادة الرئيس السيسى في ملف الأزمة الليبية، ويتفق مع الرؤية المصرية التى طرحتها عبر "مبادرة القاهرة" للحل السلمى فى ليبيا.

 

النائب اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية السابق، قال إن إعلان حكومة السراج وقف إطلاق النار، نجاح للسياسة المصرية فى إدارة الملف الليبى، وتأكيد لرؤية الرئيس السيسى التى طرحها بشان الوضع الليبى، والتى أكدت ضرورة الحل السياسى والسلمى ووقف إطلاق النار حفاظا على أرواح الليبيبن والشعب الليبى والدولة الوطنية الليبية ومنع التدخل الخارجى فى الشان الليبى  وأن يكون الحل ليبيى ليبي من جانب الليبيبن مع بعضهم البعض، لأنهم أهل البلد وأصحاب المصلحة العليا.

 

وأكد النائب البرلماني، على أن الرئيس السيسى فى مبادرته ورؤيته الحكيمة التى أعلنها فى مصر إبان زيارة خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح لمصر كانت مبادرة فى محلها ولاقت تأييداً عربياً ودولياً، مضيفاً: يأتي اليوم ليؤكد الليبيبن أن مصر وقيادتها هم أصحاب الرؤية الصائبة من أجل الحفاظ على أرواح ومقدرات الشعب الليبى.

 

من جهته، قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن القرارات التي انتهت إليه حكومة الوفاق الليبية، صائبة وانتصار للرؤية المصرية التي تدعم الحل السياسي. 

 

ولفت عامر إلى أن مصر لطالما كانت تهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار ليبيا، وأن يتم حل المسأله بطريقة سياسية دون قتال أو عنف، وما حدث اليوم هو تحقيق للأهداف التي سعت إليها مصر، مضيفاً: ليبيا دولة جوار  إقليمي وأمنها واستقرارها من أمن مصر، فالعلاقات التي تربط بين الشعبين واسعة تصل إلي حد المصاهرة والقرابة،  بالتالي فمصر أكثر حرصا علي تحقيق الاستقرار فيها، وبذلت الكثير من الجهد لهذا الغرض.

 

وتابع عامر، أن الأشقاء في ليبيا وجدوا حلا مناسب لمشاكلهم وصيغت في ضوء القرارات الصادرة اليوم، والتي هي محل تأييد من قبل  مصر التي لطالما رأت أن الحل السياسي السلمي هو الأسلم منذ بداية الأزمة وكانت رؤيتها ثاقبة في هذا الصدد، لافتاً إلي أن ما انتهى إليه الأطراف الليبية يتيح لهم التصرف في البترول الليبي واستخدامه لصالح القومي فضلا عن خطوة التجهيز للانتخابات التي  تحقق التراضي الشعبي  واستقرار البلاد.

 

وفي نفس السياق، أكد النائب مصطفي بكرى، عضو مجلس النواب، على أن قرار وقف إطلاق نار في كل الأراضي الليبية، الذي أعلنته حكومة الوفاق الليبية، انتصاراً لحكمة القيادة السياسية المصرية في إدارة واحد من أخطر الملفات التاريخية الهامة المتعلقة بالأمن القومي، والتي تمسكت بالحل السياسي السلمي بعيدا عن العنف.

 

وقال بكرى في تصريحات صحفية، إن ما حدث تأكيد علي نجاح مصر بكل أجهزتها السياسية والمخابراتية في حلله الموقف ودفع الموقف إلي حد موافقة الطرفين علي وقف اطلاق النار، لافتاً إلى أن القرارات الصادرة اليوم خطوات هامة علي الطريق يجب أن يتبعها أخرى.

 

وأشار بكري إلى ترحيب الرئيس السيسي بقرار وقف إطلاق النار باعتباره خطوة هامة للتسوية السياسية، بما يدعم الاستقرار ويحفظ مقدرات الشعب الليبي، وبما  يعني التأكيد علي موقف مجلس النواب الليبي بضرورة خروج القوات الاجنبية والمرتزقة وتفكيك المليشيات في ليبيا.

 

وأوضح بكري دور القيادة السياسية وإعلان القاهرة الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه كان له أبلغ الأثر في تحريك القوي الإقليمية والدولية لوضع حد للتأمر علي ليبيا وتهديد أمنها واستقرار المنطقة بأسرها، لافتاً إلى أن تحذير الرئيس بأن سرت والجفرة خط أحمر كان له بالغ الأثر في فرملة الاعتداءات التي استهدفت أمن ليبيا ومصر علي حد سواء.