بعد توقف الزيارات فترة طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا، يبدأ قطاع السجون بوزارة الداخلية، استقبال الأهالي لزيارة ذويهم السجناء، بداية من يوم السبت، وسط إجراءات احترازية ووقائية لحماية النزلاء من عدوى الفيروس.
وسبق، وأن حرصت وزارة الداخلية على تطهير كافة السجون وتعقيمها وتوفير أجهزة التعقيم الذاتي، وطهر المختصون أماكن تواجد النزلاء والأماكن المخصصة للزيارة، والمستشفيات والمكتبات وكافة المناطق التي يتردد عليها النزلاء.
وتستأنف وزارة الداخلية الزيارات بجميع السجون العمومية والليمانات، وفقاً لضوابط محددة مرتبطة بالإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة لحماية النزلاء من عدوى فيروس كورونا، وقد خصصت الداخلية 118 هاتفا مدونة أرقامها على موقع الوزارة بشبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» للاستعلام عن موعد الزيارة لأهالى السجناء.
وبحسب الداخلية، يجب أن يتضمن الاتصال التليفوني: بيانات المتصل، واسم النزيل، ودرجة القرابة، وسيتم إخطار ذوى النزلاء بالموعد المحدد للزيارة خلال الاتصال التليفونى، مع الالتزام التام بالموعد المحدد للزيارة، وستكون مدة الزيارة المصرح بها 20 دقيقة لمرة واحدة شهرياً، ولزائر واحد لكل نزيل.
مع التشديد على التزام الزائرين بارتداء الكمامات أثناء الزيارات، ومراعاة المسافة الآمنة بين الزائرين والنزلاء أثناء الزيارات، وفى حالة وجود أية شكاوى أو استفسار، يتم الاتصال على أرقام إدارة حقوق الإنسان بقطاع السجون 25757474-25748831.
تأتى تلك الإجراءات للتيسير على المواطنين الراغبين فى زيارة ذويهم من النزلاء، انطلاقاً من سياسة وزارة الداخلية الهادفة لإعلاء قيم حقوق الإنسان.
تعقيم السجون
يقول اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن هناك اهتمام كبير من وزارة الداخلية بملف السجون، من خلال تطويرها وتحديثها المستمر، مع الاهتمام بمنظومة التغذية والاعاشة والصحة للسجناء.
ويضيق الخبير الأمني، في تصريحات صحفية، أن السجون طورت من مستشفياتها بشكل كبير، ودعمتها أجهزة حديثة ومتطورة، حيث باتت قادرة على اجراء العمليات الجراحية الدقيقة واستيعاب المرضى، للتماثل للشفاء سريعاً، مع الفحص الدوري للنزلاء وصرف الأدوية اللازمة لهم بالمجان.
ويشير عبد المجيد، إلى أن الداخلية ترسخ لقيم حقوق الإنسان بالسجون، من خلال التوسع في أماكن التريض والترفيهة للنزلاء، وإقامة الملاعب والمكتبات، مع تطوير المشروعات الإنتاجية وتقديم الدعم النفسي للنزلاء باستمرار، وتأهليهم لإعادة دمجهم في المجتمع عقب خروجهم من السجون.
تعقيم
وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات، مؤخرًا عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
سجون جمصة
وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.
مدرسة ليمان طرة
مستشفى السجن
مسحات للسجناء