ضحية جديدة لـ"مشرحة أردوغان".. "أوزتاش" صحفي تركي لم يتحمل تعذيب الاعتقال فمات
الخميس، 20 أغسطس 2020 02:01 م
ضحية جديدة من ضحايا قمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمعارضيه في السجون والمعتقلات، حيث توفى الكاتب الصحفي التركي مولود أوزتاش صباح اليوم بعد صراع مع مرض سرطان البنكرياس، بعد اعتقاله لنحو عامين ونصف بسبب انتمائه لحركة الخدمة التابعة للمعارض فتح الله كولن.
وكانت وصلت حالة الصحفي الراحل في فترة من الفترات خلال احتجازه في السجون التركية، إلى العجز التام عن الكلام، قبل أن يتوفى اليوم في ظروف وصفتها عائلته بالصعبة.
وأكد فرد من عائلة الصحفي التركي أن وفاته جاءت بعد صراع مع مرض السرطان داخل السجن، ورفض السلطات التركية الإفراج عنه إلا في وقت متأخر، بحسب بيانات صحفية وبعض المنظمات الحقوقية.
وكانت منظمات حقوقية طالبت بالإفراج عن أوزتاش بعد صدور حكم من القضاء التركي ضده عام 2018، متهمة السلطات القضائية بعدم الاستقلالية.
ولم تكن حالة الصحفي التركي في آخر أيامه مبشرة بالخير، حيث قالت أبنته بُشرى أوزتاش، أن والدها أصبح غير قادر عن الكلام تمامًا، وأنه بات يقول ما يريده عن طريق الكتابة على الورق.
ونشرت بُشرى أوزتاش، تغريدة عبر تويتر جاء فيها: «والدي الآن لا يستطيع الكلام. يقول لنا ما يريد عن طريق الكتابة. أريد أن أطلعكم على الجملة التي كتبها لنا اليوم: الأمل موجود دائمًا، سنتحسن، وسنعيش إن شاء الله».
الجدير بالذكر أن أوزتاش أصيب بسرطان البنكرياس بسبب تأخر علاجه داخل السجن، إلى أن تدهورت حالته ووصلت إلى الدرجة الرابعة من المرض، وبالرغم من مرور أشهر على إصابته، لم تفرج عنه السلطات التركية إلا قبل شهرين فقط بتقرير من اللجنة الطبية، حتى توفى صباح اليوم.
وأكدت أوزتاش في وقت سابق انتشار السرطان في جسد والدها وانتقاله إلى الكبد، مما أثَّر سلباً على كامل وظائف كبده، قائلًا: «كل ذلك لم يكن كافيًا، فقد أصيب أيضًا بفشل كلوي. ويبدو أنه سيحتاج إلى غسيل كلوي بعد ذلك».
وتعد تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم، وفقا لما تصنفه التقارير الحقوقية الدولية، خاصة عقب انقلاب عام 2016 المزعوم وفرض أردوغان حالة الطوارئ لمدة عامين، شنت فيها السلطات حملات أمنية واسعة استهدفت كل المعارضين للرئيس رجب أردوغان.
وفي الذكرى الرابعة لفرض حالة الطوارئ أكد وزير داخلية أردوغان أن الشرطة شنت 99 ألف و66 حملة أمنية منذ المحاولة الانقلابية، أسفرت عن احتجاز وتوقيف 282 ألف و790 شخصًا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر.
وأضاف أن عدد السجناء الذي اعتقلوا على خلفية الانقلاب يبلغ حاليا 25 ألف و912 شخصًا، بينما بلغ إجمالي الأشخاص الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم 597 ألف و783 شخصًا.