بعد فترة كبيرة من الأزمات، شهدتها غرفة ملابس النادي الأهلي، عاد إليها الهدوء مرة أخرى، قبل مباراة القمة أمام الزمالك المقرر لها السبت المقبل.
أزمات غرفة الملابس كان سببها أكثر من لاعب، فى مقدمتهم شريف إكرامى ورمضان صبحى وأحمد فتحي، قبل أن يتم الإعلان عن رحيل هذا الثلاثى بشكل مُتعاقب.
وأعلن فتحي قبل أشهر عن رحيله عن النادي الأهلي إلى بيراميدز، كما حسم إكرامى موقفه قبل أشهر أيضاً بإعلانه أنه لن يعتزل وسيلعب لبيراميدز، فيما كان رمضان صبحى آخر اللاعبين الذين أعلنوا الرحيل عن القلعة الحمراء وكشف عن رغبته فى الانتقال إلى بيراميدز.
واستحوذت أزمات الثلاثي على اهتمام الكثيرين في الآونة الماضية، وكان لها نصيب كبير من "نميمة" اللاعبين فى غرفة ملابس الأهلي.
البداية حينما أعلن شريف إكرامي عن رحيله عن القلعة الحمراء في فبراير الماضي، مع نهاية الموسم، وذلك فى سابقة جديدة فى تاريخ الأهلي لأن حارس المرمى كشف عن مستقبله قبل أن يتحدث معه مسئولو النادى فى مسألة تجديد عقده بنهاية الموسم الجارى، وهو ما رأه الكثيرون بداية لمشاكل شريف إكرامى فى الأهلي والتى ترتاب عليها غيابه عن تدريبات و"مسحات" الفريق عقب عودة التدريبات والدورى، قبل أن يحرض شريف إكرامى صهره رمضان صبحى على الرحيل أيضا من الأهلي والانتقال لبيراميدز انتقاماً من الأهلي الذى رفض تجديد عقده.
ووصلت أزمات شريف إكرامى إلى مسامع مسئولى النادى، لاسيما بعدما لعب الحارس دوراً فى رفض لاعبى الأهلي تخفيض عقودهم مع بداية انتشار "جائحة" كورونا وتسببت جميع هذه المشاكل فى صدور قرار مؤخراً بانتهاء موسم شريف مع الأهلي منعاً لمشاكله التى زادت عن الحد خلال الفترة الماضية.
رمضان صبحي هو الآخر أثار أكثر من أزمة فى الأهلي، فيما يتعلق بمستحقاته ورفضه تخفيض عقده، بالإضافة إلى مشاجرته مع زميله بالفريق أليو بادجى خلال أحد التدريبات ورفضه توقيع أي غرامة ضده، قبل أن يصدم رمضان القلعة الحمراء ويرفض التجديد مُفضّلاً الرحيل لبيراميدز، رغم أن الأهلي كان قد أنهى جميع الاتفاقات المالية مع هدرسفيلد الإنجليزى.
في المقابل، طغت على السطح أحداث أخرى فى غرف ملابس الأهلي، وفي مقدمتهم وليد سليمان ومحمد الشناوى ومعهما الدولي التونسي المتألق على معلول وغيرهم من نجوم الفريقين، الذين تعاهدوا على "لم شمل" الفريق والابتعاد عن أى أزمات ومشاكل مالية أو غيرها، كما فعل فتحي وشريف ورمضان، والاستعداد لمباراة القمة أمام الزمالك التى يتابعها الملايين خارج وداخل مصر، والتى تعد أيضا بروفة قوية لدورى أبطال أفريقيا.