"مصر مركز إقليمي لتداول البترول والغاز".. رئيس الوزراء يشهد تشغيل خط الشحن البحرى بطول 8 كم بميناء الحمراء البترولى بالعلمين الجديدة
الأربعاء، 19 أغسطس 2020 04:59 م
فى إطار استراتيجية تحويل مصر لمركز إقليمى لتداول البترول والغاز الطبيعى، تم تنفيذ عدد من مشروعات التطوير للقطاع البترولي منها رفع كفاءة ميناء الحمراء؛ للاستفادة من موقعه الاستراتيجى على البحر المتوسط ليصبح المنفذ الرئيسى لمشروعات التكرير والبتروكيماويات بمدينة العلمين الجديدة، ليصبح مركزاً لتداول المنتجات البترولية (السولار والبنزين) الضرورية لأنشطة مدينة العلمين الجديدة.
حيث تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، يرافقه المهندس طارق الملا، وزير البترول والثرة والمعدنية، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، تسهيلات ميناء الحمراء البترولى التخصصى بمدينة العلمين الجديدة على ساحل البحر المتوسط، والذى يقع على بعد 120 كم غرب محافظة الإسكندرية، وتديره شركة بترول الصحراء الغربية "ويبكو".
حيث أكد رئيس الوزراء دعم الدولة الكامل لجهود تطوير ورفع كفاءة الموانئ البترولية، ومنها ميناء الحمراء الذى يعد أحد الموانئ المصرية التخصصية بالبحر المتوسط، وذلك لضمان تداول الزيت الخام المنتج بالصحراء الغربية والمساهمة في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة بمدينة العلمين.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولى ضرورة استمرار متابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد فى جميع مناطق العمل بالموقع لحماية العاملين والمترددين على الموقع من أى تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد.
وعقب ذلك، قام الدكتور مصطفى مدبولى بضغط زر التشغيل إيذاناً بافتتاح خط الشحن البحرى بطول 8 كم وقطر 36 بوصة والشمندورة البحرية الجديدة بهدف زيادة طاقة الشحن لتصل إلى مليون برميل يومياً من البترول الخام وبتكلفة تقدر بنحو 100 مليون دولار، والذى يُعد أحد المحاور الرئيسية لتطوير تسهيلات منطقة ميناء الحمراء البترولى ومنظومة الشحن البحرى.
وأشار وزير البترول إلى توافر كل المقومات الاستراتيجية بمنطقة ميناء الحمراء البترولى؛ لتصبح مركزاً لتداول الطاقة، ومنفذاً لمشروعات التكرير والبتروكيماويات فى مدينة العلمين، بدءاً من منظومة السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، ومنظومة المراقبة الأمنية، ومنظومة مكافحة التلوث البحري، وذلك باعتبار ميناء الحمراء مركزا فرعيا معتمدا متكاملا بمعداته لمكافحة التلوث البحرى للزيت الخام على ساحل البحر المتوسط، حيث تم تحديث كل معدات مكافحة التلوث والتدريب عليها.
وعرض المهندس طارق الملا، تقريرا حول المشروعات التي تم تنفيذها، والتي منها إنشاء مستودع تخزين الخام رقم (6) بسعة تخزين 250 ألف برميل؛ بهدف زيادة السعة التخزينية الإجمالية لتصل إلى 1,5 مليون برميل لتأمين استقبال كميات الزيت الخام المنتج من حقول الشركات العاملة بمنطقة الصحراء الغربية.
بالاضافة الي إنشاء مجمع البلوف الجديد لاستبدال المجمع القديم، وهو ما يسمح باستيعاب عدد من المستودعات الجديدة وخطوط الشحن الجديدة، مشيراً أيضا إلى مشروع تطبيق برنامج تخطيط الموارد (ERP)، الذى تم تنفيذه فى إطار استراتيجية الدولة نحو التحول الرقمى لبرامج الإدارة المتكاملة للموارد وتحسين وتطوير الأداء المؤسسى فى مختلف أنشطة البترول والغاز، لمواكبة استراتيجية "مصر 2030" فى التطوير والتنمية الشاملة وترشيد استخدام الموارد.
كما اشار وزير البترول والثروة المعدنية إلى أهم مشروعات التطوير الجارى تنفيذها، والتى تشمل إنشاء مستودعين لتخزين البترول الخام (7 ، 8) بتكلفة 64 مليون دولار بهدف زيادة السعة التخزينية من 1,5 مليون برميل حالياً إلى 2,8 مليون برميل.
كما تشمل المشروعات الجارى تنفيذها مشروع التحكم الآلى لتداول الزيت الخام؛ بهدف التحكم في جميع تسهيلات ميناء الحمراء، وتطوير عمليات تداول الزيت الخام بأحدث أنظمة التحكم والأمان والإدارة المتكاملة لموانئ التداول، بالإضافة إلى مشروع تطوير منظومة مكافحة الحريق بميناء الحمراء؛ حيث يتم حالياً تحديث وتطوير نظام الإطفاء والتبريد لمستودعات التخزين طبقاً لأعلى معايير الأمان والسلامة وحماية البيئة، تماشياً مع أحدث إصدارات الكود الدولي في هذا الشأن.