"حبيب الإخوان ولسان سيد قطب".. لماذا يترك الإمام مشرف الجامع الأزهر دون فتح ملفه بعد منافسة وزير الأوقاف؟
الأربعاء، 19 أغسطس 2020 12:24 م
يبدو أن الأمور في مشيخة الأزهر ليست بخير، بعدما نوه الشيخ حسين القاضى عن أخطاء خطبة الجمعة قائلا: خطيب منبر الأزهر الدكتور "عبد المنعم فؤاد" لحن لحنًا جليًا (كبيرا ظاهرا واضحا) في سورتي (النصر والفلق) أثناء صلاة الجمعة اليوم المنقولة على التلفزيون والإذاعات المصرية، وأتى بحديث موضوع (مكذوب لا أساس له من الصحة).
بل وأضاف القاضي "نحن هنا أمام فاجعة تستحق التحقيق.. تلك (بعض وليس كل) مآسي الخطبة، وهناك الكثير من المهازل في الخطبة"، في إشارة إلى تمرير رسائل ومنهج له علاقة بتوجيهات ومبادئ أئمة الإخوان.
لكن على ما يبدو أن الأمر لم يكن مجرد خطأ أو سقطة عابرة، فقد امتلأ سجل عبد المنعم فؤاد، الذي تمتع بمكانة خاصة لدى شيخ الأزهر فهو من مسقط رأسه بالأقصر والمفوض الدائم عنه في الرحلات الخارجية، بموالاة الإخوان ورئيسهم المعزول محمد مرسي، وكل ذلك موثق على الهواء في فيديوهات على فضاء الإنترنت.
إحدى تلك السقطات عندما هاجم الدكتور، الذي تحدثت مصادر عن تجهيزه لمنصب قيادي كبير في المؤسسات الدينية، الصحافة من أجل عيون الإخوان ورئيسهم المعزول، في واقعة شهيرة هاجم فيها صحيفة "صوت الأمة" لانتقادها الإخواني محمد مرسي، بل لوح بأنه كاد يطأها بقدمه لأنها هاجمت "مرسى" لكنه رفض لأن بها صورة المعزول.
وبالطبع لم تخل فيديوهات عبد المنعم فؤاد من الهجوم على المجلس العسكري في فترة حكم الإخواني محمد مرسي للبلاد وعقب ثورة 30 يونيو ضد الدولة وبيانات من المشيخة أُلحقت ببيان الإخوانى حسن الشافعي وقتها.
أما صفحته الشخصية على فيسبوك، فكانت منبرا لوصلات ممتدة من خطاب الكراهية وتأجيج الفتن، وساحة مساجلات، حملت فيها جميع الفيديوهات لغة التشفي بأن عبد المنعم فؤاد يفحم المثقف الفلاني، ويسحق ذلك الكاتب شاهد لترى بنفسك.
مع جملة الأخطاء التي وقع بها عبد المنعم فؤاد، كان لابد من تحرك وزير الأوقاف الذي ظهر في خطبة الجمعة الماضية على غير العرف المتبع، وخاصة بعد توقفه عن الخطابة لفترة طويلة منذ رمضان الماضي، وكأن الأمر فيه رسالة أرادت أطراف تمريرها بأن الأمور داخل مشيخة الأزهر لابد أن توضع فيها النقاط على الحروف.
على خلفية أزمة أخطاء فؤاد، خرج الشيخ خالد الجندي، المحسوب بالمناسبة على مختار جمعة، ودخل في معركة شهد عليها كل العاملين في المؤسسات الدينية، هاجم فيها فؤاد بضراوة على الهواء مباشرة دون مواربة.
لم تقف أذرع الدراسة وقتا كبيرا من المعركة الدائرة بين العمامتين بسبب أخطاء فؤاد، مكتوفة الأيدي، حيث وزعت منشورا داخليا على جروبات الفيس بوك وحصلنا على نسخة منه، قبل أن يصل لجميع مشايخ مصر تقريبا، قصد به إحراج وزير الأوقاف وتصيد الأخطاء في خطبته الأخيرة وكان نص الرسالة كالتالي: