الحرب الباردة تزداد توتراً بين أمريكا والصين.. سقوط شبكة تجسس جديدة في واشنطن
الأربعاء، 19 أغسطس 2020 11:00 ص
الحرب الباردة بين أمريكا والصين لا تنتهي، بل تتوسع في مجالات مختلفة، السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا، وتوست لجاسوسية وهو ما جعلها تزداد توتراً، بعد إعلان المسؤولين الأمريكيين عن اتهام ضابط سابق بالـ CIA بالتجسس لصالح بكين.
صحيفة نيويورك تايمز، قالت إن ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق تم اتهامه بتقديم معلومات سرية للحكومة الصينية، بحسب ما أعلنت وزارة العدل الأمريكية، أمس الاثنين، ويدعى ألكسندر يوك تشانج ما، عمل ضابطا بالسى أى إيه فى الثمانينيات، ثم مترجما لدى الأف بى أى فى العقد الأول من الألفية. وألقى القبض عيه يوم الجمعة الماضي.
وقالت الشكوى الجنائية، إن الضابط السابق البالغ من العمر 67 عاماً، وأحد أقاربه الأكبر سناً البالغ من العمر الآن 87 عاماً- يعانى من مرض إدراكى موهن- قدما معلومات للمخابرات الصينية لأول مرة في مارس 2001 عن أفراد الاستخبارات الأمريكية، وعملاء أجانب وعمليات سرية والتشفير وطرق أخرى لإخفاء الاتصالات والأسرار التى حصلوا عليها مقابل 50 ألف دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتجاهات الموجهة إلى ما هى الأحدث فى سليلة من الاتهامات ضد ضباط استخبارات سابقين، ففى مايو 2019، صدر حكم بسجن ضابط مخابراتي سابق يدعى كيفين باتريك مالورى، بتهمة التجسس لصالح الصين. وفى نوفمبر الماضى، حكم على جيرى تشون شينج لى بالسجن لمدة 19 عاماً بعد أن اقر بالذنب بالتآمر لإعطاء معلومات سرية إلى الصين.
وفي السياق ذاته، علق جون ديميرز، مساعد وزير العدل الأمريكى، بقوله إن اثر التجسس الصينى طويل وللأسف ملئ بضباط مخابرات أمريكيين سابقين خانوا زملائهم وبلادهم وقيمها الليبرالية الديمقراطية من أجل دعم نظام شيوعى مستبد.
فى المقابل، اعتقلت الصين عدداً من العملاء الأمريكيين فى أراضيها، بين عامى 2010 و2012 مما أسفر عن مقتل العديد منهم، وتدمير شبكة مصادر وكالة المخابرات المركزية فى البلاد.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن دور بعض ضباط السى أى إيه الأمريكيين السابقين فى الكشف عن هوية العملاء قد تم مناقشته، على الرغم من أن الأمريكيين لم يتهموا أحدا علانية بتقديم معلومات دمرت الشبكة.
ووفقا لوثائق المحكمة، فإن ما الذى عمل فى عام 2006 مترجما فى الإف بى أى منح قريبه صورا لأشخاص اعتقدت المخابرات الصينية أنهم جواسيس أمريكيين، وعرف القريب لما اثنين من خمسة أشخاص سألت المخابرات الصينية عنهم. بعدها سافرت زوجة ما على شنغهاى لتسليم لاب توب للمخابرات الصينية.
ولم يتضح مقدار ما دفعته المخابرات الصينية لما إجمالا، لكن بالإضافة إلى 50 ألف دولار أولية، عاد ما من إحدى الرحلات إلى الصين بـ 20 ألف دولار وأطقم لنوادى الجولف.