الدم بقى ميه في أوسيم.. شقيقان يقتلان ابن عمهما بسبب 50 جنيها

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 11:00 م
الدم بقى ميه في أوسيم.. شقيقان يقتلان ابن عمهما بسبب 50 جنيها
المجنى عليه

ربما تكون جريمة قتل متكررة، مثل التي نسمع عنها يوميا بين أبناء العمومة الواحدة، لكن الغريب أنها ليست بسبب ثأر أو حتى مشاجرة على ميراث، وإنما بسبب 50 جنيها، لتحقق مقولة «الدم بقى ميه».
 
الجريمة دارت أحداثها بمنطقة أوسيم فى محافظة الجيزة، حيث قرر شقيقان قتل ابن عمهما، بسبب خلافات متعلقة بمبلغ 50 جنيها، قيمة صيانة سماعات «صب»، حصل عليها أحد المتهمين من المجنى عليه، ليترصد له المتهمان خلال عودته من عمله، ويسدد له أحدهما طعنتين، تسببتا فى مقتله، ورغم تسليم أحد المتهمين نفسه إلى مركز الشرطة، إلا أن المتهم الرئيسى الهارب ما زال يهدد أسرة الضحية، لإجبارهم على تبرئته من الجريمة.
 
ويروي أحمد إبراهيم، شقيق المجنى عليه «حازم»، تفاصيل الجريمة فقال أن الخلافات بدأت مع ابن عمه المتهم "محمد"، عندما طلب المتهم من شقيقه سماعات «صب»، فاستجاب شقيقه لطلبه، وبعد مرور عدة أيام اكتشف أن ابن عمه رغم مرور تلك الفترة، ما زال الصب بحوزته، فأرسل ابن شقيقه للحصول عليه، إلا أن ابن عمه رفض تسليمه له، إلا بعد الحصول على مبلغ 50 جنيها، بحجة أن الصب كان يحتاج للصيانة، وكلفه المبلغ، رغم أن السماعات كانت حديثة ولم يكن بها أى أعطال.
 
الضحية بصحبة طفليه

وأضاف شقيق المجنى عليه أن شقيقه الأكبر عندما علم بالأمر توجه إلى المتهم، وطلب منه السماعات، إلا أن المتهم أشهر سنجة وهدده بها، ونشبت بينهما مشادة كلامية، ثم حصل شقيقه الأكبر على السماعات، لتبدأ عقب ذلك عدة مشادات، منها توجيه المتهم السب والشتم لابنة شقيقه الصغيرة، ثم رفضه ركن تروسيكل خاص بشقيقه فى الشارع، حيث كان يهدف إلى اصطناع أى خلافات حتى تتحول إلى مشاجرة، إلا أن أشقاءه كانوا يتحاشون الاشتباك معه، منعا لتطور الأمر بينهم.

الضحية

وقال شقيق المجنى عليه، إن ابن عمه وأشقائه بدأوا فى إرسال تهديدات لأشقائه، حتى يوم الحادث، خلال عودته بصحبة شقيقه المجنى عليه «حازم» من العمل، فى وقت متأخر من الليل، وأثناء سيرهما بالشارع الجانبى الكائن به مسكنهما، فوجئا بالمتهم «محمد» وشقيقه «هشام»، بحوزتهما أسلحة بيضاء، حيث هاجم المتهم «محمد» شقيقه «حازم» وسدد له طعنتين، وفر هاربا بصحبة شقيقه، وحينها حاول إسعاف شقيقه المصاب بنقله إلى المستشفى، فساعده أحد الأشخاص، ونقله بسيارة إلى المستشفى، وخلال التوجه إلى المستشفى كان يردد الشهادة، حتى وصل إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة خلال محاولة الأطباء إسعافه.

والدة المجنى عليه بصحبة طفليه

وذكر شقيق القتيل أن المتهم الرئيسى "محمد" ما زال هاربا، بينما سلم شقيقه "هشام" نفسه، إلى مركز شرطة أوسيم، وطالب رجال المباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب، مؤكدا أنه رغم مقتل شقيقه، إلا ان ابن عمه الهارب، ما زال يرسل لأسرته تهديدات، لتبرئته من الجريمة، وعدم توجيه اتهام له بالقتل.

منزل الضحية

والدة الضحية قررت ترك مسكنها فى أوسيم، والإقامة بشقة أخرى بمدينة 6 أكتوبر، حزنا على فقدان ابنها، حيث تتذكر مشهد مقتله ودمه الذى نزف أرضا عقب اعتداء ابن عمه عليه، ليفارق الحياة، تاركا خلفه أطفالا تحولوا إلى أيتام، وزوجة أرملة، مطالبة بالثأر لابنها، وسرعة محاكمة المتهمين، وإصدار حكم قضائى عادل، يناسب الجريمة التى ارتكباها فى حق ابنها.

الشارع الذى شهد الجريمة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة