حماس تستمر في خداعها.. تحركات مشبوهة تحت راية إرهاب قطر وتركيا
الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 02:41 ممحمود علي
تستمر حركة حماس الفلسطينية في استغلالها القضية المركزية من أجل تحقيق مصالح قياداتها، الهدف جني ثروات وقدرات عسكرية وتحالفات إقليمية بعيدة كل البعد عن ما ترفعه من شعارات واهية خدعت بها المتابع العربي لعقود، حتى اكتشف مؤامراتها ضد المنطقة العربية بتخطيط إخواني وتدبير تركي وتمويل قطري.
آخر فصول خداع قادة حماس وتناقضها لما ترفعه من شعارات بذريعة الدفاع عن القضية الفلسطينية، هو استمرار تنسيقها الغير مبرر مع الحكومتان التركية والقطرية، من أجل تعزيز تحركات مثيرة للشبهات، على خلفية اتهامات ألصقت ببعض قادتها بتنفيذ عمليات وصفت بـ "الإرهابية" حول العالم.
هذه التحركات كانت قد تحدثت عنها صحيفة "تليغراف" البريطانية قبل أيام، مشيرة أن تركيا شرعت في منح الجنسية لقيادات في حركة "حماس"، لتكون قادرة على التحرك حول العالم لتنفيذ عمليات ضد أهداف معادية للأنظمة القطرية والتركية.
وتؤكد تقارير عديدة أن تركيا وقطر لطالما استخدمت حركة حماس، كورقة استراتيجية في المنطقة للعمل على إثارة الأزمات في دول المنطقة القوية، على خلفية انتماء فكرها وإيدلوجيتها مع جماعة الإخوان الإرهابية، حيث ظلت لسنوات نقطة انطلاق عمليات انتحارية وتفجيرات داخل مصر على خلفية رفضها لإسقاط الجماعة عام 2013.
وبخلاف البعد التاريخي الذي يمثل إحراجا دائما لحركة حماس وقادتها حول العالم باعتبارها تستخدم سلاح العنف لتحقيق أهدافها وأهداف حلفائها، لا يزال يثير حول تحركاتها الكثير من التخوفات، لاسيما مع عدم استقلال قرارها، ليضع قرار منح الجنسية التركية لأعضائها الكثير من الشكوك حول طريقة استخدامه وهل من الممكن أن تتمتع عناصر حماس بحرية أكبر في التخطيط لشن هجمات في بعض المناطق ضد أهداف معادية لها حول العالم.
كما أن علاقة قادة حركة حماس بالكثير من الجماعات التي تسمي نفسها إسلامية حول العالم تثير الكثير علامات استفهام، فعلاقتها بحركة النهضة المتشددة في تونس، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وميليشيات حكومة الوفاق في ليبيا تكشف بكل وضوح إلى أي الجبهات تنتمي الحركة التي تدعى وقوفها على الحياد في صراعات المنطقة العربية.
وربما كان طبيعيا في الماضي أن نرى اصطفاف الحركة الفلسطينية مع بعض التنظيمات المتشددة في المنطقة العربية، على خلفية بروز جماعات الإسلام السياسي وسيطرتها على الحكم في بعض الدول العربية، ولكن الأمر الآن بدا مختلفا مع تغيير خريطة الحكم في المنطقة وتعزيز سيطرة القوى الوطنية على الحكم في مصر والسعودية والإمارات.
لكن ربما علاقتها بنظامي قطر وتركيا وارتباطهما بمخططات قديمة هى من جعلتها تستمر في اصطفافها إلى جانبهما، وهما لا يريدان للمنطقة سوى الخراب، التدمير، الفوضى المسلحة، انتشار سيطرة الجماعات الإرهابية.
ورغم نفي الحركة اصطفافها لأي تحالف في المنطقة، واستمرارها الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، تكشف التطورات كذب هذه الإدعاءات، فاحتضان أنقرة والدوحة لقادة الحركة جعلها تأخذ قرارتها بضغط هاتين العاصمتين، بل ووصل الأمر إلى أن تكون الحركة ورقة يلعب بها أردوغان وتميم كيفما شاءوا في مسرح عمليات المنطقة.