رافعا شعار " العداء للجميع".. أردوغان ينتهك سيادة العراق وليبيا وسوريا بالمرتزقة
الإثنين، 17 أغسطس 2020 11:00 ص
التآمر على العراق
حالة غضب شديدة يعيشها العراقيين من أردوغان بسبب انتهاكاته المتكررة، وهو ما دفع الخارجية العراقية إلي التعامل بالمثل مع تركيا من خلال إيقاف منح سمات الدخول في المنافذ والمطارات الحدودية العراقية، وإلغاء جميع الزيارات للمسؤولين الأتراك إلى العراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الوزارة استدعت السفير التركي في بغداد لمرتين متتاليتين وسلمته مذكرتي احتجاج شديدتي اللهجة على خلفية اعتداءات تركيا على السيادة العراقية"، مطالبة "الحكومة التركية بالكشف عن مرتكبي الجرائم العدائية ومحاسبتهم".
وأشار إلى أن "وزير الخارجية فؤاد حسين أجرى اتصالات مع نظرائه من العرب والاجانب، موضحا ان "جميع الدول على المستويين العربي والاوروبي يؤيدون موقف العراق في الدفاع عن وحدته وسيادة اراضيه".
وتابع ان "وزارة الخارجية اعلنت عن المعاملة بالمثل لتركيا من خلال ايقاف مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين في العام 2009 والتي كانت تقضي بتيسير ومنح سمات الدخول في المنافذ والمطارات الحدودية، فضلا عن اتخاذ قرار بالغاء جميع الزيارات للمسؤولين الاتراك الى العراق المبرمجة وفي مقدمتها زيارة وزير الدفاع التركي".
أردوغان يمول المرتزقة في ليبيا
وفي الأراضي الليبية، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قيام أردوغان بنقل 400 مرتزق سورى إلى قطر للتدريب، مشيرا إلى أن تركيا توهم المرتزقة السوريين بنقلهم لقطر لحراسة مؤسسات حكومية وتنقلهم إلى ليبيا.
وقال المرصد إنه لم يتضح إذا كان سيبقي الـ400 مرتزق سورى فى قطر لحماية مؤسسات حكومية أم ستنقلهم تركيا لدولة أخرى.
كان المرصد السوري قد أكد أن تركيا نقلت 300 مرتزق من الفصائل الموالية لها إلى ليبيا خلال اليومين الماضيين، موضحا ارتفاع عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لليبيا إلى 17,300.
وأشار إلى أن أعداد المرتزقة الذين تم نقلهم إلى ليبيا، حتى الآن، ارتفع إلى نحو 17 ألف مرتزق سوري، بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، في حين بلغ عدد الإرهابيين الأجانب 10 آلاف.
ووثق المرصد السوري مزيداً من القتلى في صفوف المرتزقة، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 481، بينهم 34 طفلا دون سن الـ 18، وقادة مجموعات.
مرتزقة أردوغان يسرقون قوت الشعب السورى
وفي سوريا قام مرتزقة أردوغان بسرقة ممتلكات الشعب السورى، واجبار المزارعين على إرسال القمح إلى تركيا، حيث كشف هؤلاء المرتزقة عن أجندتهم المكلفين بها من "أردوغان" وتتلخص في "السرقة والنهب" وهو ما ظهر في ريفي الرقة الشمالي والحسكة الشمالي ونقلها عبر سماسرة إلى الأراضي التركية.
كما نهب مرتزقة أردوغان محصول القمح وأموال وممتلكات الأهالي في منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي ونقلها إلى الأراضي التركية وذلك بعد تهجير أصحابها من المنطقة بالقوة، وفقا لوكالة أنباء سوريا "سانا".
إسطنبول مأوي للإرهابيين
حرص الرئيس التركي علي أن يأوي قيادات الإرهاب، ويمولهم، ليس هذا فحسب بل قال مراقبون أن تركيا أصبحت مسرحا بديلا لعمليات تنظيم الإخوان الإرهابي.
وفي هذا الصدد أشار لمفكر الإسلامي ثروت الخرباوي إلي إن العلاقة بين تركيا وجماعة الإخوان الإرهابية تستند إلى المصلحة المتبادلة؛ إذ تدعمهم أنقرة بالمال والسلاح مقابل مساعدتها في إعادة إحياء ما يسمى بـ"الإمبراطورية العثمانية".
ووفقًا للخرباوي، فإن الجماعة الإرهابية نقلت اجتماعاتها التنظيمية بشكل كامل إلى إسطنبول، التي تشارك الدوحة في احتضان أخطر العناصر بالتنظيم الإرهابي عقب ثورة 30 يونيو، موضحا أن جميع العمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعة كانت أوامر خرجت من تلك الدولتين ووفرت لها الدعم المالي واللوجيستي.
الجدير بالذكر أن ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي والمسؤول الأول عن ملف الإخوان بالنظام التركي أقر في تصريحات رسمية بأن عدد المصريين الموجودين في تركيا من عناصر التنظيم تجاوز 15 ألف شخص، غير أن إحصائيات غير رسمية أكدت أن العدد تجاوز ذلك بكثير.