لقاح سبوتنيك يثير الجدل بين أطباء روسيا

أحدث إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، عن انتاج بلاده لقاح سبوتنيك في، المضاد لفيروس كورونا المستجد، كوفيد – 19، جدلا واسعا بين الشركات المنتجة للقاحات حول العالم، خاصة في ظل تسارع وتيرة تطور أعراض الوباء القاتل.

على الرغم من الجدل الواسع الذي أثاره اللقاح الروسي سبوتنيك في، الذي أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين وفي هذا الصدد، كشف مدير مركز جاماليا لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة، ألكسندر جينتسبورج، أن مرحلة ما بعد تسجيل القاح ضد كورونا، والذي طوره المركز، ستبدأ خلال 7 إلى 10 أيام، موضحا أنه سيتم تقديم النسخة الأولى من بروتوكول دراسات ما بعد التسجيل، يوم غدا الإثنين، مشيرا إلى أن وزارة الصحة الروسية، قد توافق على البروتوكول في خلال أسبوع، نظراً للاهتمام الكبير من وسائل الإعلام المحلية والدولية والجمهور.

وأوضح جينتسبورج، أنه من المتوقع مشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص، إلا أنه وعلى الرغم من ارتفاع التكلفة المادية، فإنه سيؤخذ بعين الاعتبار الجانب المالي، موضحا أنه تتوافر في منطقة موسكو كل البنية التحتية اللازمة لإجراء التطعيم، ووالاختبارات والدراسات المتابعة والمراقبة.

ويعد لقاح سبوتنيك في، الأول من نوعه الذي يجري تسجيله من بين نحو 150 لقاحاً، تعمل المراكز البحثية العالمية إلى تطويرها لمحاربة فيروس كورونا.

في المقابل، ردّ أوليج سالاجاي، وزير الصحة الروسي، على الانتقادات الموجهة ضد القاح، بأنه سيتم نشر جميع بيانات التجارب على العالم في وقت قريب، موضحا أن اللقاح من المخطط له اجتذاب عشرات الآلاف من الأشخاص خلال المرحلة الثالثة، متوقعاً ارتفاع نسبة المؤيدين للقاح سبوتنيك في، مع مرور الوقت.

يشار إلى أنه جرى استطلاع للرأي داخل روسيا، عبر الإنترنت، شارك فيه ما يزيد عن 3 آلاف طبيب، إلا أن 52% من الأطباء الروس المشاركين، رفضوا تطعيمهم بلقاح سبوتنيك في، بينما أشار 66% منهم إلى قلة المعلومات المتوفرة حول فاعليته، في الوقت الذي أوضح 48% من الأطباء المشاركين في استطلاع الرأي، أنه جرى تطوير اللقاح بسرعة كبيرة، فيما أوصى 20% من الأطباء المشاركين، زملائهم وأصدقائهم بأخذ جرعة منه.