"عمرها 50 عاما".. وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق يكشف لـ"صوت الأمة" خطة عمر التلمساني لأخونة نقابات مصر
السبت، 15 أغسطس 2020 11:39 مدينا الحسيني
كشف اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، عن تفاصيل خطة جماعة الإخوان الإرهابية لاختراق النقابات في مصر، وذلك تعليقاً على تخلي نقابة الأطباء عن دورها الوطني وإصرارها الانجراف وراء أهواء "خونة الوطن"، بعد النعي المشبوه الصادر عن نقابة الأطباء عبر صفحتها الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي بوفاة الإخواني عصام العريان .
وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق قال لـ"صوت الأمة" إن نقابة الأطباء وقعت في خطأ لن يغفره التاريخ ولا الشعب المصري ، حيث تناست الدماء التي تلطخت بها أيدي القيادي الإخواني عصام العريان والذي شارك في تنفيذ عمليات خسيسة طالت مدنيين من رجال ونساء وأطفال وشيوخ فضلاً عن إغتيال رجال من ضباط الجيش والشرطة والقضاة ، وصدرت ضده أحكام قضائية وثقت جرائم العريان بالأدلة والمستندات ، وتأمره مع دول معاديه كتركيا وقطر لتنفيذ مخطط اسقاط مصر.
وأكد اللواء علام أن اختراق الإخوان للنقابات في مصر خطة قديمة اشرف عليها عمر التلمساني المرشد الثالث لجماعة الإخوان الإرهابية قائلا :" عمر التلمساني أخطر رجل في جماعة الإخوان علي مدي 100 عام مضت ، وهو من قام بوضع خطة علي المدي البعيد لتمكين الإخوان من الحكم دون صدام مع الدولة وتجنب القبض علي عناصر الجماعة ، فأقترح خطة " تنظيم بلا نظام "، وكان تنظيم سري لتجنب الرصد الأمني بتكوين أسر غير ثابتة يشرف عليها 5 قيادات يتم استبدالهم بغيرهم من داخل عناصر الجماعة بين الحين والأخر لذات السبب .
وأشار إلى أن خطة التلمساني شملت تجنب وجود قيادات من القاعدة إلي القمة حتي تفسر كل إجراءاتهم علي أنها بالمصادفة مع تجنب الاجتماعات للهرب من القانون ، ومنع حمل السلاح مع التركيز علي التجنيد والاستقطاب مع مراعاه تعزيز قواتهم بالسلاح وتدريبهم لاستعماله وقت الحاجة ، والخطوة الثانية أقترح مشروعات لتكوين قاعدة جماهيرية كبيرة وكان لدية تصور أنه بعد 50 عاماً سيصل الإخوان للحكم وللأسف الشديد وصل الإخوان للحكم في هذه المدة ، ومنعوا الاشتراكات لأنها ركن من أركان الجريمة فاقترحوا تبرعات للجريدة تمكنهم من خلف هذا الستار للتمويل .
وأوضح وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق أن العنصر الثالث في خطة التلمساني هي إدارة الاستثمار والتي تولها يوسف ندا في سويسرا وكان يعاونه سوري الجنسية يدعي غالب همت ، وسلمتهم الجماعة أموالها لإدارتها ليتمكنوا من الإنفاق علي مخططاتهم ، قاموا بإنشاء بنك " التقوي "، وفي وقت من الأوقات كان من البنوك المعدودة بالعامل ، وبعد أحداث 11 سبتمبر فرضت أمريا حصاراً علي هذا البنك ، ولكن الغريب في هذا الموضوع وما يؤكد ان الجماعة كانت علي صلة بالولايات المتحدة الأمريكية أنه بعد مرور ثلاث سنوات من الحادث ، قررت أمريكا رفع الحصار عن البنك ويقال أنها قامت بتمويله كتعويض عن غلق نشاطه طيلة هذه المدة.
واستكمل اللواء فؤاد علام سرد خطة التلمساني قائلا :" العنصر الرابع كان إنشاء مدارس إسلامية من الحضانة إلي ما لا نهاية لتربية إخوان من الطفولة ، أما الخطة الخامسة وهي الخطة السياسية كانت التسلل غلي النقابات وأي كيان رسمي تنشأه أو تشرف عليه الدولة لحظوا بذلك بتأييد ودعم من جهات رسمية مثلما فعلت نقابة الإطباء في نعي القيادي الإخواني عصام العريان ، ونجحوا بالفعل أن ينفذوا ويتسللوا إلي العديد من النقابات من خلال طريقين الدفع بعناصرهم للإنضمام في هذه النقابات او تجنيد أعضاء هذه النقابة فإن لم يكن من عناصر فيكونوا من المتعاطفين معهم والمؤيدين لهم في قراراتهم وما يطرحوه علي الساحة السياسية من أزمات بزعم الحقوق والحريات وتلبية المطالب الفئوية التي تخص أعضاء نقابة ما ، مستغلين عدم اهتمام المصريين في وقت ما لإنتخابات النقابات وانتخابات مجلس الشعب وعزوفهم عن المشاركة فيها ، فصعدوا عناصرهم في هذه النقابات ، مؤكدا : "أثق أن هناك بذرة للجماعة الإخوانية داخل نقابة الأطباء بعد النعي الصادر منهم اليوم لوفاة الإخواني محمد العريان وهو مسجون علي ذمة قضايا إرهابية .
واختتم وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق تصريحاته قائلا : "بعد نجاح الإخوان في اختراق النقابات عملوا علي استثارة المواطنين ضد الدولة عن طريق دق الاسافين ضد الدولة وبث الإشاعات والاكاذيب ومحاولات تحويل المطالب الفئوية إلي جماعية حتي ولو لم يكن باقي أفراد الشعب طرفاً فيها أو لهم مصلحة من ورائها .