لم ينته الجدل بين الإخوان والسلفيين عند السب والقذف والاتهام، بل وصل إلى ما هو أقصى من ذلك، فالإخوان أتهموا أبناء الدعوة السلفية بأنهم أهل باطل وأن جهنم في انتظارهم وبئس المصير، ليرد عليهم أبناء التيار السلفى بمقولة "حسبنا الله ونعم الوكيل، ويوم القيامة هو الموعد وعند الله تجتمع الخصوم"، منتقدين فكرة التعاطف مع الإخوان.
دارت المعركة بين الإخوان والسلفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعى والفضائيات التي تبث من تركيا، فضلا عن المواقع الإلكترونية التابعة لكل منهم.
وتفسيرا للمعركة القائمة بين الإخوان والسلفيين، قال هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية: "انشغال الإخوان والسلفيين بهذه الأمور يعود لحالة الفراغ الفكري والفراغ السياسي الذي يحياه عموم هذا التيار خلال هذه المرحلة، بمعنى انه ليس لديهم ما يتداولونه ويروجونه كمنجز سياسي وفكري يتفاخرون به فأداؤهم كله خيبات ونكبات لذلك يهربون من واقعهم وخيباتهم الى الملاسنات الصبيانية التي لا تصدر الا عن صبية صغار".
وتابع :"يتحدث الإخوان والسلفيين عن الموتى وهذا الميت أفضل من هذا وهذا كان على الحق وذاك على الباطل وهذا في الجنة وذاك في النار، وهو ما يعكس إفلاسا تاما لدى هذا التيار الذي يعاني من أزمة فراغ قاتلة لكونه بدون أي انجازات وبدون أي حضور سياسي وفكري طبيعي من شأنه مد أصحابه بمادة واقعية ومفيدة ينشغلون بها في أحاديثهم وصفحاتهم ويملؤون بها فراغهم البائس".