موقع سويدى ينشر وثائق الجريمة.. الجيش التركى ارتكب مذابح بحق القوات السورية
الجمعة، 14 أغسطس 2020 05:57 م
جرائم جديدة لنظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان كشف عنها موقع سويدى بنشره وثائق تؤكد أن جنرال تركي بارز أمر شخصيًا مجموعة من القناصة باستهداف قوات الحكومة السورية عام 2016 خلال زيارة إلى منطقة حدودية قريبة من سوريا بدون وجود عمليات استفزازية؛ من أجل منافع شخصية وأموال يحصل عليها من دول مثل قطر.
جاء ذلك خلال شهادة الرقيب أول درويش تاش (32 عامًا)، الذي خدم بالمناطق الحدودية المتاخمة لسوريا، تحت القسم أمام هيئة قضاة الدائرة 17 للمحكمة الجنائية العليا.
وأوضح أن الجنرال زكي أكسكالي قائد القوات الخاصة آنذاك وجه أوامره للقناصة بإطلاق النار على جنود الحكومة السورية وقتلهم، بحسب موقع "نورديك مونيتور" السويدي.
وتأتي جلسة المحاكمة في إطار الجلسات المنعقدة بشأن أحداث 15 يوليو عام 2016 الخاصة بمسرحية محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت لتمكين حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال تاش في شهادته أمام المحكمة في 11 يناير عام 2017: "كنا في مهمة بإسكندرونة.. تم تقسيم الكتيبة لاثنين على جبل يايلا (بالمنطقة الحدودية الواقعة بمنطقة اللاذقية شمالي سوريا) على الحدود مباشرة. واشترك في هذه المهمة تركمان (في سوريا).
وتابع: عندما كنا هناك في فبراير أو مارس 2016، زارنا الجنرال زكي. وبالنسبة للأمر الذي وجهه إلينا عندما زار الكتيبة فكان: (دع قناصتك تطلق النار على جنود النظام من الجانب الآخر). (علمنا) أن هذا كان سببًا للحرب، لكننا لم نتشكك في أوامره.".
ما كشف عنه تاش داخل حجرة المحكمة أصاب القاضي الذي يترأس المحاكمة ومحامي رئيس الوزراء سليمان آيهان بالهلع، واعتراض كلاهما على شهادته، متسائلين حول سبب كشفه عن الأمر بالمحكمة، ثم طلب المحامي من القاضي عدم تضمين ذلك في شهادته.
ودافع تاش عن نفسه بالقول إنه تحدث عن هذه الحادثة كمثال على كيف لم يكن لدى جنود القوات الخاصة خيارًا سوى تنفيذ أوامر قاداتهم، إذ كان يحاكم بسبب تورطه المزعوم في محاولة الانقلاب الفاشل، وكان يدافع عن نفسه فيما يتعلق بامتثاله لأوامر الضباط الأعلى رتبة للاستجابة لما قيل لهم وقتها إنه تهديد إرهابي ضد مقر هيئة الأركان العام.
وصدر أمر نشر الجنود عن العقيد فرات ألاكوش، الذي قال في المحكمة إنه تلقى أوامر الذهاب لمقر الأركان من الجنرال أكسكالي نفسه.
وأكد ألاكوش في شهادته الرواية التي قدمها تاش، قائلًا إن أكسكالي كان يحاول عمدًا جر تركيا إلى الأزمة السورية؛ لأنه كان يستنفع شخصيًا من الحملة الحربية، ويحصل على حصة من الأموال التي تقدمها دول أخرى، خاصة قطر، التي كانت تمول المقاتلين المتطرفين في سوريا.
وطبقًا لشهادة ألاكوش، كان أكسكالي يعمل مع جهاز الاستخبارات الوطنية التركية في إدارة عملية غير قانونية داخل البلاد وبالخارج.
وقدم تاش في 7 مارس عام 2018 مزيدًا من التفاصيل بشأن استهداف جنود الحكومة السورية، من مخابئ على الحدود، قائلًا إنهم لم يطرحوا تساؤلات أبدًا بشأن أوامر قتل القوات السورية، وإنهم اعتقدوا أن قادتهم يعلمون ما هو الأفضل لمصلحة البلاد، لذا وافقوا على الأوامر بدون تفكير.
وأوضح تاش أنهم قاموا بالاستعدادات اللازمة لاستهداف الجنود السوريين، وراقبوا الجانب الآخر من الحدود لثلاثة أو أربعة أيام، لكنهم لم يقتلوا أحدًا بما أنه لم يظهر جنود هناك، ثم غادروا المنطقة بعد تلقي أوامر جديدة.