سياسات أردوغان تدفع بالليرة التركية للسقوط الحر وعدم ثقة المستثمرين
الجمعة، 14 أغسطس 2020 12:00 ص
حالة من القلق والترقب انتابت المستثمرين وقطاع رجال الأعمال بعد الانهيار المستمر، الذي تعاني منه الليرة التركية، رغم محاولة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رسم صورة إيجابية عن وضع البنوك، وتراجعت سندات 3 من المؤسسات المُقرضة في تركيا، بعدما هبطت تداولتها إلى مستويات وصفت بالـ"مقلقة"، خلال الأيام الأخيرة.
وشهدت صباح اليوم الخميس، الليرة التركية حالة سقوط حر أدى بها الوصول إلى أدى مستوى قياسي خلال تعاملت اليوم أمام العملات الأجنبية، لتستقر عند 7.3400 مقابل الدولار لتتراجع بنسبة 19% مقابل الدولار الأمريكي، منذ بداية العام لتكون أحد أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداء.
ومع الهبوط المستمر لليرة التركية ومحاولة رجال سياسية أردوغان إلى التقليل من الآثار السلبية؛ لتراجع الليرة على الاقتصاد؛ لجأ الأتراك نحو شراء العملات الأجنبية في الأسابيع الماضية، فيما دعا محللون لإجراءات أكثر حزما، مثل تشديد رسمي للسياسة النقدية لتحقيق استقرار في السوق ومواجهة المشكلات الاقتصادية الأعمق.
وقلل وزير المالية التركي براءت ألبيرق، من الازمة التي تعاني منها الليرة التركية، مشيراً إن الليرة ستهبط وتصعد، وانها مازالت قادرة علي التنافسية، وهذل أهم من مستوى سعر الصرف، فالاقتصاد قد ينكمش بما يصل إلى 2 % هذا العام.
وأرجع الخبراء سبب تأثر السندات على هذا النحو، لأن المستثمرين لا يثقون في قدرة المؤسسات المدينة على الوفاء بالتزاماتها، أي سداد ما في ذمتها من قروض، فخلال يوليو الماضي لم تصل سندات أي شركة في تركيا إلى المستوى المقلق الذي جرى بلوغه، مؤخرا، وسط دعوات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الوضع.
ووصف الخبراء أن الهبوط الأخير لليرة يعيد إلى الأذهان ما وقع في سنة 2018، حين هوت الليرة بشكل قياسي وغير مسبوق، لاسيما في ظل توتر العلاقات مع واشنطن، خلال العام الجاري، تراجعت الليرة التركية بنسبة 18% لتصل إلى 7.22 مقابل الدولار.