اعترافات فتاة
الإثنين، 10 أغسطس 2020 12:57 م
فتاة صغيرة لم تتعدي الثانية والعشرين من عمرها، حينما التقيت بها في قسم الشرطة سألت عن تهمتها عرفت إنها قامت بفعل مخل بالآداب، ورفضت لقاء والدها وقالت لي أنه متغيب دائما وكتبت له رسالة تفطر القلب.
قالت الفتاة في رسالتها لوالده "أبي.. لا تحاول أن تلومني او تزورني، فأنا لا اريد أن أراك مرة اخري ولا اسمع نصائحك، فلم تعد تجدي فكان يا والدي في مقدورك أن تحميني وتحتضنني، وعليك أنت وامي أن تفكروا في حياتي ومستقبلي، كان في وسعكما أن تحمياني وتكونوا كيان أسرة متماسكة، لكنك هربت وغرقنا جميعا فيما أنت فيه، فقد عرفت أنك تريد رؤيتي، اسفه جدا وجودي بالقسم وتهمتي بالدعارة نهاية طبيعية لحياتي معكم، وسط جو ملئ بالمشاكل والتنافر.. انني لا اتذكر أنك ضحكت مع امي منذ أن رأيتكم، لم ارى ابتسامتك من القلب وضمك لنا بحنان، وتساءلت لماذا تغيرت ولماذا لم نراك تضحك كما كنت.. لماذا ومتي حدث هذا التغيير، يا والدي الحبيب اخي الصغير ضاع منذ أن دخلت بيتنا زوجتك الجديدة، كل شئ تغير، تغيبت أنت ايضا عن البيت وطال غيابك وعند تواجدك لا تشعر بنا، تذكر عندما اشتد بينك وبين والدتى الخلاف طردتها يومها وقلت "في داهيه"، ورفضت عودتها للبيت، وحرمتنا من الدفء، حتي خطيبي الدكتور محمود هو الاخر طفش وتعطل زواجنا، إلى أن وجدنا فجأة حياتنا وصلت للضياع ونسيتنا في وسط الطريق، حقيقي أن خطيبي محمود لا يعلم حتي الآن ما يدور في البيت ولماذا تفرقنا، وبدأ الهمس يا والدي في المنطقة التي نسكن بها، لم ترحم سمعتنا في المنطقة التي نسكن بها، فقد كنت اشعر بالهمس والغمز من الجيران، فأنت يا أبي دكتور معروف ومحترم، لكن عملك واموالك وخيراتك تذهب لزوجتك الجديدة".
وأكملت الفتاة رسالتها لوالدها "ابي اصارحك القول، لماذا انحرفت بعد أن كنت فتاة متميزة، وخريجة كلية الالسن.. ابي ابنتك الرقيقة اصبحت منحرفة، ودخلت عالم الضياع، وتخجل اي فتاة أن تكون في هذا الوضع.. ارفض رؤيتك واعترف لك لقد تم القبض علي بداخل شقه دعارة".
عندما رأيت الفتاة كانت في غاية الاناقة والرقة، وكل شيء فيها رائع وجه جميل قوام ممشوق، وشعرها اسود طويل علي جاكت احمر وبنطلون جينز تذوب بداخله بنعومة، وكما سمعت من رئيس المباحث أنهم بذلوا مجهود حتي يقبضوا عليهم متلبسين، بعد ضبط 3 فتيات داخل شقة، والغريب أنهم وجدوا شقيق الفتاة في نفس الشقة يدخن الحشيش مع أصدقائه، فقد تم القبض عليهم.. وخارج غرفة التحقيق كان والدها محطم وحزين هو وامها عندما رفضت رؤيتهما.