لبنانيون يرفعون المشنقة لمحافظ بيروت أثناء تفقده الجميز (فيديو)
السبت، 08 أغسطس 2020 03:15 م
طرد مواطنون لبنانيون، اليوم السبت، محافظ بيروت، أثناء تفقده أعمال رفع الأنقاض فى منطقة مار مخايل، فى الجميزة، ورفض اللبنانيون المحتشدون فى الشوارع تواجد محافظ بيروت القاضى مروان عبود، وطردوه من الموقع بعد أن رشقه بعض الشباب المشاركين فى رفع الأنقاض وتنظيف الشوارع، بزجاجات المياه.
وفى المقابل، عاد القاضى مروان عبود، إلى سيارته وسط حرسه الشخصى الذى عمل على تأمينه حتى خرجت سيارته مسرعة حتى لا يصاب بأذى حال تطور الأوضاع، وذلك حسب مقاطع الفيديو التى نشرتها صحف محلية لبنانية، وتداولها مغردون لبنانيون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى.
ويعكس هذا المشهد فشل جميع المسئولين اللبنانيين فى نيل رضا المواطنين الغاضبين بشوارع بيروت الذين رفضوا تواجد أى مسئول بينهم بعد تفجيرات مرفأ بيروت التى راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى خسائر هائلة فى الممتلكات وتشريد أكثر من 300 ألف شخص، حيث سبق وتعرض طارق المجذوب، وزير التربية والتعليم اللبنانى، للطرد من قبل مجموعة من المواطنين فى منطقة الكرنتينا بالعاصمة بيروت، رافضين أن يشاركهم فى عملية تنظيف الركام والحطام الناتج عن انفجار مرفأ بيروت.
وظهر المجذوب، فى مقاطع فيديو تناقلت بشكل كبير عبر منصات السوشيال مديا ومواقع التواصل الاجتماعى، وهو يحاول الحديث مع المواطنين المحتجين على سوء أداء الحكومة وفساد المسئولين، إلا أنّ غضبهم كان أقوى وطلبوا منه الاستقالة من الحكومة، فيما ظهر أحد المحتجين وهو يحمل "المقشة" متوجهاً نحوه وطرده بعيدا، وهتف المحتجين فى وجود المجذوب، هتافات منها: "الشعب يريد إسقاط النظام" و"علقوا المشانق.. علقوها" وغيرها من الهتافات.
كذلك قام محتجون غاضبون بطرد وإهانة وزيرة العدل اللبنانية، مارى كلود نجم، خلال زيارتها مناطق منكوبة جراء الانفجار الضخم الذى هز العاصمة بيروت، الثلاثاء، وأظهر مقطع فيديو منشور على تويتر عددا من المحتجين تتوسطهم مارى كلود نجم، فيما كانت أصواتهم ترتفع وتطالب الوزيرة بالرحيل.
وتلقت الوزيرة فى حكومة حسان دياب انتقادات لاذعة من المواطنين، الذين يقومون بإصلاح الأضرار ومساعدة المنكوبين. وساهمت عناصر أمنية فى إبعاد الوزيرة عن الحشود، التى أحاطت بها وثارت فى وجهها، ويأتى هذا فيما يسود غضب شعبى كبير فى لبنان من الطبقة السياسية المتهمة بالتقصير وبالمسؤولية عن دمار بيروت.