لماذا تراجع أحمد منصور "خائن العرب" عن زعم بناء العثمانيين لـ"صوامع قمح مرفأ بيروت"؟
السبت، 08 أغسطس 2020 11:58 ص
"صوامع غلال مرفأ بيروت بُنيت إبان الحقبة العثمانية".. هذا ما كتبه أحمد منصور المذيع بـ"الجزيرة القطرية " ليثير جدلا واسعًا عبر مواقع التواصل ويكشف مدى جهله بالمعلومات التاريخية وترويجه للسلطان العثمانى رجب طيب أردوغان بالأكاذيب ودعوته الصريحة لاحتلال لبنان من قبل الأتراك.
"منصور" كتب بوست عبر صفحته عبر فيسبوك، قال فيه أن "صوامع الحبوب الخرسانية هذه هي الوحيدة التي صمدت أمام قوة الانفجار وعملت كمصدات حمت الأبراج التي خلفها، بناها العثمانيون حينما قاموا بتجديد الميناء قبل 150 عامًا مرفأ لبنان بناه العثمانيون"، متسائلا: "هذا هو الاستعمار التركى؟!".
عاد "خائن العرب" ليعدل منشوره ليحذف عبارة أن الصوامع "بناها العثمانيون" بعد حملة السخرية من معلوماته المغلوطة لصبح منشوره كالتالى: "صوامع الحبوب الخرسانية هذه هي الوحيدة التي صمدت أمام قوة الانفجار وعملت كمصدات حمت الأبراج التي خلفها، مرفأ بيروت جدده العثمانيون عام 1880 وكان يضم معظم المبانى العثمانية الرئيسيّة، مثل مبنى البنك العثماني ومبنى البريد، وفي سنة 1888م أنشئت الشركة العُثمانيّة لمرفأ بيروت وأرصفته ومخازنه، برأسمال قدره خمسة ملايين فرنك؟!".
وكان رواد فيس بوك قد سخروا من بسوت " منصور" حيث قال Djemaa Behir :"استعمار تركي بخيرات لبنان ، كفاكم الإصطياد في المياه العكرة".
أكد رواد فيس بوك ان ما كتبه " منصور" والذى وصفوه بـ"خائن العرب" دعوه للاحتلال التركى بدلا من مطالبة البعض بعودة الاحتلال الفرنسى للبنان حيث انهالت التعليقات المستنكرة لكلام الخائن " منصور" فضلا عن استنكارهم وجود "صوامع قمح" من الأساس إبان حقبة الاحتلال العثمانى للبنان.
وقال Youssef Taleb:"استاذ ارجوك كفانا استغلال هكذا فرص لتضليل الرأي العام. هذا الحدث الجلل ليس مقام لمثل هته الإيحاءات و الأسئلة الاستنكارية الملآنة أيديولوجيا. لقد كنا فعلا نعيش تحت الاستعمار التركي كغيره من بعده. ارجوك استاذ".
أبومحمود قال:" هى دعوه للاحتلال التركى بدل الفرنسى الذى يدعو له بعض اهل لبنان لعلمك المنشآت الفرنسية معمرة ايضا لا يهم الاهم وجود المحتل تركيا ايران فرنسا الخ تعددت الاسماء والخيانة واحدة هى من على شاكلتكم".
يذكر أنه كانت قد انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تطالب بعودة الانتداب الفرنسي للبلاد.
وكانت تقارير صحفية أكدت إنه لا يزال العشرات في عداد المفقودين بعد انفجار مرفا بيروت وأسفر عن مقتل 154 شخصا على الأقل وإصابة 5000 آخرين وترك ما يصل إلى 250 ألفا بدون منازل صالحة للسكن، مما أضر بأمة تعاني بالفعل من الانهيار الاقتصادي وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وكشفت مصادر فى لبنان إنه جرى استجواب أكثر من 19 شخصا من مسؤولين في مجلس إدارة مرفأ بيروت وإدارة الجمارك ومسؤولين عن أعمال الصيانة ومنفذي هذه الأعمال في العنبر رقم 12، حيث تم تخزين 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم، إضافة إلى مواد ملتهبة سريعة الاشتعال وكابلات للتفجير البطيء.