وقد نتج عن هذه الانفجار الضخم سقوط أكثر من 500 شخص، وهو ما اعتبره البعض واحدا من أسوأ الحوادث الصناعية فى التاريخ الأمريكى. وكان المنتج الكيميائى الذى انفجر على متن السفينة هو نفسه الذى انفجر فى مستوع بيروت، نترات الأمونيوم التى تستخدم فى الأسمدة.
وأشارت الصحيفة إلي أن هذا الحادث يؤكد أن الموانئي الأمريكية ليست محصنة ضد هذا النوع من الدمار، وأنها يمكن أن تتعرض للانفجار الذي تعرضت له بيروت.
الأزمة في الموانئ أن التهديدات متنوعة، وقد تكون البضائع القابلة للانفجار بترول أو الغاز الطبيعى المسال أو مواد كيميائية أو أى شىء آخر. ويمكن أن يحدث حريق أو انفجار فى حاوية واحدة أو فى ناقلة عملاقة. وعلى الأرض يمكن أن تكون فى منشأة تخزين أو مصفاة ضخمة أو مجمع صناعى هو جزء من الميناء.
من جانبهم حاول مسئولي الموانئ تهدئة الناس بشكل كبير، مؤكدين أن هتناك عشرات الوائح الفيدرالية التي تقوم بتعطية قل هذه الشحنات، علاوة علي قوانين مدعومة بشبكة من وكالات التفتيش وخفر السواحل من بينهم.
كما قامت الموانئي الأمريكية منذ فترة طويلة بالتخلص من المستودعات حيث ينصب التركيز على نقل الحاويات مباشرة من السفينة إلى النقل البرى فى أسرع وقت ممكن، مما يؤدى إلى تقليل الانتطار فى المستوع. وتم رفع المستودعات لإفساح المجال لمسارات السكك الحديدية أو مساحة معالجة الحاويات الأخرى.
ويقول مسئولو الموانئ فى اثنين من أكثر الموانئ ازدحاما بالبلاد إن السلامة هى دائما الأولوية القصوى.
وقال ماريو كورديرو، المدير التنفيذى لميناء لونج بيتش بكاليفورنيا، لصحيفة يو إس إيه توداى: سنفعل كل ما فى وسعنا للتخفيف من المخاطر. لدينا جهد 100% لتطبيق جدران الحماية للتخفيف من أى شىء يمكن أن يحدث.
وأضاف أن الميناء بنى مركزا أمنيا جديد للتنسيق بين الوكالات المتعددة التى لديها اختصاص من الميناء من حفر السواحل إلى الإف بى أى، وقاموا بخطوات إضافية مثل وجود اثنين من القوارب الحديقة الكبيرة للتعامل مع النيران.