تحت وطأة الميليشيات وخلافات الوفاق.. الطرابلسيون ينتفضون
الخميس، 06 أغسطس 2020 02:12 م
تعيش العاصمة الليبية طرابلس أحوال معيشية صعبة، في الأونة الأخيرة مع انتشار المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا لدعم حكومة الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الاختطاف والاغتيال وانتشار الفوضى فضلا عن تزايد معدلات قطع الكهرباء ومعاناة المواطنين من طوابير المصارف والخبز.
ودفعت هذه الأحوال المعيشية الصعبة المواطنين القائمين في طرابلس، إلى المطالبة بتحسين الخدمات الأساسية للمدينة والدعوة إلى ضرورة إعادة فرض الأمن بالعاصمة بعد اختطافها من قبل الميليشيات المسلحة التي تشيع فيها فسادا.
ووصلت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحد المناداة بالخروج في طرابلس الجمعة تنديدا بسياسات بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والانتفاض ضده، حتى إن بعض الدعوات طالبت بإسقاط حكومة الوفاق بسبب تردي الخدمات الأساسية للمواطنين من كهرباء وماء، فضلاً عن انتشار القمامة في شوارع العاصمة.
في الوقت نفسه يشهد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أزمات متلاحقة إذ دبت الخلافات في كيانه بشكل واضح، بعدما خرج نائب رئيس المجلس أحمد معيتيق ببيان يهاجم فيه بحدة فايز السراج، معتبراً أنه لا يملك كامل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء.
ووجه معيتيق انتقادا إلى السراج قبل يومين بشأن مؤسسة الاستثمار، مؤكداً أن الأخير يملك صلاحيات محددة لا ينبغي تخطيها، معتبرا أن "السراج لا يملك كامل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء وفق اتفاق الصخيرات، لكنه يترأس المجلس بصلاحيات محددة وحصرية لا يفترض أن يتعداها"
ومن الواضح أن فتيل الخلاف من أشعله هي المؤسسة الليبية للاستثمار، حيث أوضح نائب السراج في بيانه أنه "وفقًا للاتفاق السياسي يستوجب أن تكون رئاسة مجلس أمناء المؤسسة متمثلة في رئاسة مجلس الوزراء، ورئيس ونواب ووزراء الدولة وليس الرئيس منفردًا".
وتشهد ليبيا فوضى أمنية وسياسية منذ عام 2011، انقسمت على إثرها حكومتين واحدة تسيطر على العاصمة طرابلس والشمال الغربي لم تنل ثقة البرلمان الليبي، وأخرى ينبثق شرعيتها من مجلس النواب الليبي الذي ينعقد في طبرق.
إلا أن الوضع تفاقم مع تدخل أطراف خارجية في الصراع الليبي، ودعم فريق في وجه آخر، لا سيما الدعم التركي للوفاق بالسلاح والمرتزقة.