مشاهد الدمار بحذفيرها.. 73 عاما تفصل بين انفجاري مرفأ بيروت وميناء تكساس
الخميس، 06 أغسطس 2020 11:13 ص
تشابه غريب بين انفجار مرفأ بيروت اللبناني، الذي وقع قبل يومين، وبين كارثة ولاية تكساس الأمريكية، التي وقعت قبل 73 عاما، فالإنفجارين كانا بسبب مادة نترات الأمونيوم الكميائية.
وتعود القصة إلى اشتعال النيران عام 1947 في سفينة فرنسية، كانت ترسو في ميناء تكساس، وتحمل على متنها 2300 طن من نترات الأمونيوم، وهي نفس المادة ذاتها التي أدت إلى الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت.
ووقع الانفجار الهائل في السفينة الفرنسية، بسبب حريق هائل نجم على ما يبدو عن عقب سيجارة ألقاه أحد العاملين على السفينة بطريق الخطأ، وفي دقائق معدودة تصاعدت ألسنة اللهب حتى وصلت النيران إلى مكان تخزين نترات الأمونيوم في السفينة، قانفجرت الشحنة بالكامل، ودمرت معها سفن شحن أخرى كانت في نفس الميناء، وتحمل على متنها صهاريج نفط، كما أتت على المناطق سكنية المحيطة بالميناء.
تسبب انفجار شحنة نترات الأمنيوم على ظهر السفينة الفرنسية، في مقتل 581 شخصا، و سقوط 5 آلاف جريح، وتشريد أثر من 2000 أخرين، وصنف الحادث على أنه أكبر الكوارث غير النووية التي شهدها العالم في ذلك الوقت.
السلطات الأمريكية، قدرت الخسائر التي خلفها الحريق بنحو 100 مليون دولار، بينما بلغت خسائر النفط المحترق 500 مليون دولار، علاوة على تدمير مئات المنازل واحتراق آلاف السيارات وعدد كبير من مصانع.
وبين انفجار فرفأ بيروت في 2020 وحريق ميناء تكساس عام 1947، تشابهت مشاهد فرار الأشخاص، وامتلاء ساحات المستشفايات بمئات القتلى وآلاف المصابين، وانتشار الدمار في كل مكان، إلا أن التشابه الأكبر كان في مادة نترات الأمنيوم التي تسببت في الكارثتين التي يفصل بينهما حوالي 70 عاما.