العلماء حائرون.. "حبوب منع الحمل" بين الحماية من الكورونا والموت
الخميس، 06 أغسطس 2020 02:00 ص
يكتشف العلماء كل يوم الجديد عن فيروس كورونا المستجد الغامض في محاولة لفك شفرات الفيروس القاتل الذى ضرب العالم مع بدايات العام الجارى وفتك بأرواح مئات الآلاف من البشر وأصاب الملايين.
وأثارت حبوب منع الحمل والهرمونات الأنثوية حالة من الجدل بين العلماء فمنهم من أكد أنها تمثل حماية وتحد من الأعراض الشديدة للفيروس ومنهم من رأى أنها تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
وحذر الخبراء من أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل قد تزيد لديهن مخاطر الوفاة إذا أُصبن بفيروس «كورونا»، وفقاً لصيحفة «الصن» البريطانية.
ومن المعروف جيداً أن بعض وسائل منع الحمل يمكن أن تزيد من خطر تجلط الدم، ولكن الباحثين يقولون إن الإصابة بـ"كورونا" تجعل خطر تخثر الدم أعلى.
والآن، تشير الأبحاث الجديدة من الولايات المتحدة إلى أن النساء الحوامل، أو اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة يواجهن نفس الخطر.
وقال الدكتور دانيال سبرات، من مركز ماين الطبي في بورتلاند، بالولايات المتحدة الأميركية: "خلال هذا الوباء، نحتاج إلى بحث إضافي لتحديد ما إذا كانت النساء المصابات في أثناء الحمل يجب أن يتلقين العلاج المضاد للتخثر، أو إذا كانت النساء اللواتي يأخذن حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة يجب أن يتوقفن عن ذلك".
وأضاف أن هرمون الإستروجين يعمل على تخثر الأوردة العميقة القاتلة في بعض الأمهات، وفي النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل أو العلاج التعويضي بالهرمونات.
ويبدأ الانسداد في الساقين، ولكن يمكن أن يتحرك للأعلى، مما يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية، وتحمل حبوب منع الحمل مخاطر صغيرة ترتبط بهذه الحالة، والتي قد تتفاقم بفعل الفيروس التاجي.
وقال الدكتور سبرات: «إن الأبحاث التي تساعدنا على فهم السبب وراء تحفيز «كورونا» للجلطات الدموية قد تزوّدنا أيضاً بمعرفة جديدة بشأن كيفية تشكلها في أماكن أخرى وكيفية منعها».
والعلاقة بين جلطات الدم وفيروس «كورونا» بما في ذلك آثار علاج الإستروجين أو الحمل معقدة. وأوضح سبرات أن العديد من الدراسات التي تستخدم نماذج مبتكرة للأنسجة والحيوانات ستكون مطلوبة لتسليط الضوء عليها.
من جهة أخري وجدت دراسة قام بها باحثون من King's College ولندن وجامعة ليفربول وزوي جلوبال، وجود صلة بين المستويات العالية من هرمون الاستروجين والمستويات المنخفضة من عدوى فيروس كورونا عند النساء ، وفقا لدراسة نشرت على medRvix العلمية تشير النتائج إلى أن الفرضية القائلة بأن الهرمونات الجنسية الأنثوية قد تحمي ضد كورونا جزئيًا على الأقل.
ووجدت الدراسة أن المرأة لديها استجابة مناعية أقوى للعديد من الالتهابات الفيروسية، حيث يشير استراديول وهرمون مكافحة مولر (AMH) إلى ارتفاع احتياطي المبيض والذى يتناسب عكسًيا مع شدة المرض ، في أي عمر.
وعززت نتائج الدراسة تجربة المرحلة الثانية من استراديول عبر الجلد على المدى القصير في مجموعتين عاليتي الخطورة الرجال والنساء بعد انقطاع الطمث، واستراديول عبارة عن هرمون استروجين صناعي (تخليقي) أو طبيعي ذو فعالية قوية، مشابهة لفعالية هرمون الإستروجين الذي ينتجه جسم المرأة.
هرمون الاستروجين ، الذي يشار إليه أيضًا باسم الهرمونات الجنسية الأنثوية ، مهم للتطور الجنسي والإنجابي ، خاصة لدى النساء حيث يشير مصطلح "هرمون الاستروجين" إلى جميع الهرمونات المتشابهة كيميائياً في هذه المجموعة ، والتي هي هرمون الاستروجون ، واستراديول (الأساسي في النساء في سن الإنجاب) والإستريول.
ونظر الباحثون أيضًا في تأثير هرمون الاستروجين الخارجي في شكل حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم (COCP) على الأعراض والعدوى المرتبطة بـفيروس كورونا ، وتأثير العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) على إيجابية كورونا وشدة الأعراض في النساء بعد انقطاع الطمث.
وتحتوي بعض حبوب منع الحمل ، مثل حبوب الإستروجين فقط ، والأقراص المركبة على الإستروجين ، والتي يمكن أن تساعد في الحد من قابلية وشدة فيروس كورونا.