انفجار بيروت...إلى أي مدى يؤثر على اقتصاد لبنان؟
الأربعاء، 05 أغسطس 2020 02:44 م
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الانفجار الذى شهدته مدينة بيروت أمس الثلاثاء يأتى فى الوقت الذى يعانى فيه البلد من أسوأ أزمة مالية فى تاريخه ويكافح لاحتواء تفشى كورونا.
وأكدت بلومبرج أن الأنفجار جاء فى الوقت الذى تواجه فيه لبنان أسوأ أزمة فى تاريخها، وأشارت الوكالة إلى أن المأساة تزيد من المصاعب على البلد.
وطرحت بلومبرج تساءل عن أى مدى يؤثر انفجار مرفأ بيروت على اقتصاد لبنان؟
وقالت الوكالة الأمريكية إن المرفأ الذى تضرر بشدة هو أكبر ميناء فى لبنان، ويجري العمل على جعله ثاني أكبر ميناء فى لبنان ليكون البديل عن ميناء طرابلس.
وأوضحت بلومبرج أن لبنان يكافح بالفعل في ظل الانهيار الاقتصادى الذي يعانى منه حالياً مع انخفاض قيمة الليرة بسرعة وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء، مما أدى إلى زيادة التضخم وإغلاق الشركات وزيادة أعداد البطالة والفقر.
وأشارت الوكالة أن قيمة الليرة انخفضت بنحو 80% أمام الدولار منذ أغسطس الماضي مما جعل الواردات باهظة الثمن، مما أجبر البنك المركزي على اللجوء إلى احتياطياته لدعم القمح والوقود والأدوية، وتعانى لبنان فى ذلك الوقت من نقص الوقود والخبز
وأوضحت بلومبرج أنه بعد أن تخلفت لبنان عن سداد سندات اليورو فى مارس الماضى، أدى ذلك إلى دخول لبنان فى محادثات مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض قيمته 10 مليار دولار، ولكن لم تستمر هذه المحادثات وتوقفت بسبب فشل المسئولين اللبنانيين فى التوصل إلى اتفاق حول حجم الخسائر فى النظام المالى وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة للحصول على التمويل.
مما أدى الى شعور دول الخليج، التى كان تقدم الأموال من قبل للبنان، بالقلق من أن مزيد من المساعدات قد تذهب إلى يد حزب الله ، وقالت فرنسا، التى استضافت مؤتمر المانحين الدولى عام 2018 والذى أسفر عن تعهدات بأكثر من 11 مليار دولار فى شكل قروض ومنح للبنان، إن خطة إنقاذ صندوق النقد الدولى هى الخيار الوحيد المتاح على الرغم من أنها أعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة بعد انفجار الميناء.