بعد مرور شهر.. الجيش الليبي يستعد.. وسيرت على صفيح ساخن

 

يخيم الهدوء  الحذر على محيط العاصمة الليبية طرابلس، وغرب سرت ووسط ليبيا، على الرغم من مرور ما يقرب من شهر، ومحاولات التصعيد العسكري الذي تبنته حكومة فائز السراج، ومحاولات فصائل الوفاق والمرتزقة السوريين القادمين من تركيا، التقدم باتجاه مدينتي سرت والجفرة، بدعم من الطائرات المسيرة.

 

على الجانب الأخر، أكد الجيش الليبي جاهزيته للتصدي لأي هجوم محتمل، بعد استكماله كافة الاستعدادات البحرية والبرية والجوية، وسط تأكيدات من العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات الوفاق، بانتظارهم للأوامر التحرك نحو مدينة سرت.

 

وعلى الرغم من اشتعال الأوضاع على الأراضي الليبية، قرابة الشهر، إلا أن الأنظار تتجه نحو المساعي السياسية، خاصة المتعلقة بشأن الزيارة الغير معلنة لوفد عسكري أميركي إلى بنغازي، ولقائه مع قيادات الجيش، علاوة على الاجتماع المرتقب بين الحليفتان روسيا وتركيا، المزمع عقده في موسكو، الأيام القليلة القادمة، للتشاور بشأن نزع فتيل الحرب الوشيكة.

 

وأكد مصدر مطلعة، تسليم الجيش الليبي، رسالة إلى اشنطن، تطالب بالتدخل الدولي، وتشدد على رفض التفاوض مع الجانب التركي في أي مفاوضات مستقبلية، وكذلك طلب رقابة دولية على المنافذ البحرية والبرية، للتصدي لعمليات إدخال السلاح إلى فصائل الوفاق، ووقف نقل المعدات والمرتزقة والأسلحة التركية إلى ليبيا، من جانب أنقرة، وسحب المرتزقة والميليشيات المسلحة من طرابلس العاصمة، ورفض انخراطهم في مؤسسات الدولة، وفقا لما تخططه حكومة الوفاق.