مصرع «راضي وملك» يطفي فرحة العيد في المنوفية

الإثنين، 03 أغسطس 2020 04:00 م
مصرع «راضي وملك» يطفي فرحة العيد في المنوفية
مصرع «راضي وملك» يطفي فرحة العيد بالمنوفية

حالة من الحزن والألم تسيطر على أهالي قرية ساقية أبو شعرة بأشمون المنوفية، بعد رحيل اثنين من أبناءها غرقا في مياه ترعة منشية رضوان بمنشأة القناطر، أثناء عودتهم من رحلة العذاب اليومية للعمل بإحدى موالات السادس من أكتوبر للحصول علي قوت يومهم ومساعدة أهاليهم على تجاوز صعبات الحياة، ففي كل صباح يرتدي راضي ملابسه ويوقظ شقيقته الصغرى ملك ليذهبا سويا للعمل بمصدر رزقهما كعمال نظافة بإحدى المولات التجارية مقابل جنيهات بسيطة ولكنها تحميهم من قسوة الحياة. 
 
ماسأة أسرة ملك وراضي بدأت في ثالث أيام عيد الأضحي فكعادة كل صباح توجه الشقيقين ليستقلا السيارة التي تمر عليهم كل يوم لتنقل الشباب من القرى إلى مدينة السادس من أكتوبر لممارسة العمل على أن تعود بهما ليلا بعد إرهاق يوم طويل، ولكن في هذا اليوم لم تعد السيارة بهما بعد أن اختلت وسقطت بهما في المياه الترعة، ليفارق 8 من مستقلى السيارة الحياة، بينما نجا 7 آخرين من الموت، في مأساة خلال ثالث أيام العيد.
 
يقول إسلام السعيد، خال الشقيقين ملك وراضي محمد، اللذين راحا ضحية بحثهم عن لقمة العيش، إن أسرتيهما ما زالتا لم تتجاوزا أحزان وفاة والدتهما العام الماضى بطريقة مفاجئة، حتى زادت الأحزان بفقدان "راضى" فهو الابن  الوحيد بين شقيقاته الخمسة، واختطفه الموت في اسعد ايام حياته، فبعد عودته من العمل كان سيستعد للتوجه  مع والده لخطبة فتاة ويعلن ارتباطه بها للجميع ولكنه عاد محملا في الكفن بدلا من العرس  أما "ملك" فكانت حياتها في الآونة الأخيرة محاطة بالسعادة والفرح، بعد أن أعلن شاب رغبته في خطبتها.
 
واستطرد السعيد، أنهما يقيمان بقرية ساقية أبو شعرة، بمركز أشمون في محافظة المنوفية، وأن الضحايا الآخرين يقيمون بقرى مجاورة، كما أن سائق السيارة الذى فارق الحياة أيضا في الحادث يقيم بواحدة من تلك القرى، ويتولى المرور عليهم يوميا لنقلهم بسيارته، وتوزيعهم على مقار عملهم بالمولات التجارية، ثم إعادتهم مرة أخرى إلى قراهم.
 
وأضاف خال الضحيتين، أن سائق السيارة لم يتحكم في عجلة القيادة، خلال سيره بالطريق، أمام قرية منشية رضوان بمنشأة القناطر، حيث كان يستعد للاتجاه يسارا، إلا أن السيارة سقطت بإحدى الترع، مما أسفر عن وفاة عدد من مستقلى السيارة، وأسرع عدد من المواطنين لإنقاذ بعض الناجين، حتى وصلت رجال الإنقاذ النهرى، والحماية المدنية، وبدأوا في انتشال جثث الضحايا، ورفع السيارة من المياه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق