"بأي ذنب قتلت".. لعنة الثأر تخطف أستاذة بجامعة المنيا
الأحد، 02 أغسطس 2020 10:00 م
لم يمهلها القدر، فرصة قضاء أجازة عيد الأضحى وسط أسرتها الصغيرة مع أطفالها وزوجها، وهي التي ذهبت يوم وقفة عيد الأضحى، لتقدم التهنئة إلى والديها ولم تكن تعلم أنها المرة الأخيرة التي ستراهم فيها، وأنها ستغتالها يد الغدر وستفارق الحياة بسبب لعنة الثأر.
كان مدير أمن المنيا، اللواء محمود خليل، تلقى إخطارا من رئيس مباحث المديرية، العميد شريف كرم، يفيد بتلقيه إخطارا من رئيس مباحث مركز المنيا، بمقتل "أ.ع" مدرس مساعد بجامعة المنيا، بطلق نارى وكذلك إصابة زوجها بطلق ناري، بينما نجا أطفالهما الصغار من إطلاق النار، وعلى الفور تشكل فريق بحث جنائي برئاسة العميد شريف كرم، والعقيد علاء جلال رئيس فرع جنوب، والعميد حسن عبد الغفار مفتش مباحث المنطقة المركزية، والعقيد وائل صديق مأمور مركز المنيا.
وأكدت التحريات الأولية، أن واقعة القتل حدثت بسبب ثأر بين عائلة زوج المجني عليها، وعائلة أخرى بنفس القرية، على إثر خلافات نشبت ين العائلتين منذ حوالي 3 أشهر، أسفرت عن إصابة "م.ح" بجرح قطعي وتم علاجه بـ 6 غرز، ما أثار حفيظة العائلة ووقعت بينهما مشاجرة راح ضحيتها نجل العائلة الأخرى، فيما القت الأجهزة الأمنية، القبض على 3 أشخاص من مرتكبي الواقعة.
كما أفادت التحريات الأولية أن يوم وقفة عيد الاضحى المبارك أثناء عودة المجنى عليها بصحبة زوجها وطفلهما الصغير من منزل والدها بعد تقديم التهنئة بالعيد وأثناء استقلال السيارة وعند مكان الجريمة، فوجئوا بإطلاق النار على السيارة، حيث استقرت إحدى تلك الطلقات فى الزوجة والتى أودت بحياتها بينما أفادت التحريات أن الزوج تلقى أكثر من طلقه نارية فى جسده وتم نقله إلى المستشفى ويجرى له عمليه جراحية بينما أنقذت العناية الإلهية الطفل الصغير من الموت.
كما أفادت التحريات أن ارتكاب الجريمة بسبب الأخذ بالثأر، تحرر عن الواقعة المحضر اللازم، بينما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم وتم عرضه على النيابة العامة وقام بتمثيل الجريمة، وصرحت النيابة بدفن الجثة وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة وظروفها.