رسالة على فيسبوك تفتح ملف «أطفال الدواعش» الشائك

السبت، 01 أغسطس 2020 08:20 م
رسالة على فيسبوك تفتح ملف «أطفال الدواعش» الشائك
أبناء الدواعش

فتحت رسالة الطفل عبد الرحمن، صاحب الـ 12 عاما، ملف مخيمات ومراكز الاحتجاز الممتدة على الحدود السورية والعراقية، التي تضم ما بقى من عناصر تنظيم داعش وأبنائهم وزوجاتهم، في وقت ترى فيه دوائر الأمن والاستخبارات الغربية خطرا أمنيا كبيرا من عودة هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية  لاحتمالات اعتناقهم الفكر المتطرف.
 
وكتب عبد الرحمن (إسباني الجنسية) يقول عبر فيسبوك، من داخل أحد مراكز الاحتجاز على الحدود السورية، والتي تضم زوجات وأبناء عناصر تنظيم داعش الإرهابي: «سيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.. اسمي عبد الرحمن، وأنا لست إرهابيا».
 
كانت منظمة إنقاذ الطفولة في إسبانيا، قد دعت إلى إعادة الأطفال وأسرهم إلى وطنهم بأمان، تماشيا مع التزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وقالت فى بيان «إعادة تأهيلهم ضرورية لتعافي هؤلاء الأطفال وأسرهم».
 
وتعكس رسالة الطفل الأزمة الكبرى الكامنة داخل مخيمات ومراكز الاحتجاز الممتدة على الحدود السورية والعراقية، التي تضم ما بقى من عناصر تنظيم داعش وأبنائهم وزوجاتهم، والذين يحمل كثيراً منهم جنسيات أوروبية ويحلمون بالعودة إلى أوطانهم في وقت ترى فيه دوائر الأمن والاستخبارات الغربية في تلك الخطوة خطراً أمنياً كبيراً لاحتمالات اعتناق هؤلاء الفكر المتطرف.
 
ونقلت تقارير إسبانية عن خبراء أمنيين قولهم، إن عودة أبناء الدواعش الأسبان تشكل «تهديدا أمنيا»، فيما يري آخرون ضرورة أن تجري إعادة تأهيل هؤلاء ودمجهم في المجتمع بدلاً من الهروب من مواجهة الأزمة.
 
وبحسب الخبراء، فإن غرناطة وقصر الحمراء ستكون أولى وجهات تنظيم داعش الإرهابي حال عودته مجددا، وذلك لأن التنظيم نشر في العديد من الرسائل التهديدية لإسبانيا صورة لقصر الحمراء، وهو ما يستدعي اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي لأي هجمات إرهابية.
 
وفي تقرير لصحيفة «لاراثون»، ازيح الستار عن أعداد الأطفال الإسبانيين العالقين فى سوريا من أبناء الإرهابيين. وأشار التقرير إلى وجود 17 طفلا إسبانيا، وحتى الآن تدرس مدريد احتمالية إعادتهم إلى وطنهم، مع مخاوف من استغلال هذه الأطفال لشن هجمات إرهابية في البلاد، مشيرا إلى أن هناك 1700 من النساء والأطفال الإسبان في التنظيم.
 
وبحسب التقرير، فإن هناك مخاوف من وجود اتصالات بين هؤلاء النساء والأطفال فى سوريا مع عائلاتهم فى إسبانيا، التي منهم لونا فيرنانديز التي قاومت التنظيم الإرهابي بعد أن كانت أحد أعضائه، فهى دخلت أطفالها الأربعة في أحد المعسكرات الإرهابية لداعش في إسبانيا، والآن ترغب فى العودة مجددا الى بلدها.
 
وتساءل التقرير، هل يحق لهؤلاء النساء والأطفال العودة مجددا إلى إسبانيا، خاصة بعد أن أرسلوا إلى عائلاتهم المطالبة بالعودة إلى الأراضي الإسبانية، ويقول خوسيه لويس لاسو، محامي والد يولاندا مارتينيز، وهو أحد الإرهابيين الإسبان الثلاثة الآخرين: «لم نتلق أي نوع من الرد»، وأضاف: «إنهم يخبروننا أنهم ليسوا في بلد يمكن فيه طلب التسليم»، في إشارة إلى الفراغ القانوني الذي تنطوي عليه المنطقة الكردية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة