«الناخب الخفي» سلاح ترامب للفوز بولاية رئاسية ثانية
الجمعة، 31 يوليو 2020 09:34 م
يبدو أن اعتماد ترامب على ما أسماه بـ «الناخب الخفي»، بات حقيقيا، في ظل تصدر منافسه بايدن استطلاعات في الولايات المتأرجحة، لكن، فإن ترامب يحتاج إلى ما أكثر من زيادة في الدعم الخفى للفوز فى نوفمبر، كما يقول مدير «اتثرير كوك السياسي» غير الحزبي، ديفيد واسيرمان.
وبينما شكك الرئيس الأمركي في أمر استطلاعات الرأي وتقول واشنطن بوست، تقول واشنطن بوست إن فكرة الناخب الصامت أو الخفى، التى تواجدت على هامش البحث السياسى واستطلاعات الرأى على مدار سنوات، حظيت باهتمام متجدد بعد انتصار ترامب في 2016.
في انتخابات 2016، عندما فاز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كانت مفاجأة للجميع، فاستطلاعات الرأى السابقة كانت تشير جميعها إلى تفوق منافسته هيلارى كلينتون، ورغم أنه خسر التصويت الشعبى ليفوز بأصوات المجتمع الانتخابى، لكن هذا لم يعنى أن نسبة التأييد التى حصل عليه كانت بسيطة، بل كان للرئيس قاعدة أنصار كبيرة، فيما أطلق عليه «الأغلبية الصامتة».
ولا يزال يعول ترامب على هذه الأغلبية مرة أخرى للفوز في الانتخابات. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن ترامب الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تراجعه بشكل كبير أمام منافسه الديمقراطي مع تبقي 95 يوما حتى الانتخابات، يعتمد على ظاهرة مشكوك فيها لتحدي الحكمة التقليدية والفوز بإعادة الانتخاب، وهي «ناخب ترامب الخفي».
ويتحدث الرئيس الأمركي دائما، أن الأغلبية الصامتة من الأمريكيين يتوقع أن يظهروا بشكل جماعي يوم الانتخاب ليصدم القائمون على الاستطلاعات ويساعده على تكرار انتصاره، في وقت طورت حملته عروض شرائح مطولة تهدف إلى دحض الاستطلاعات العامة والتنبؤ بتزايد الدعم غير المتوقع الذى سيدفع ترامب أمام منافسه بايدن فى نوفمبر.
ويوم الإثنين قال ترامب للصحفيين: «هناك الكثير من استطلاعات القمع، واستطلاعات الزائفة مثلما لدينا أخبار زائفة. أعنى أنه شئ مروع عندما تنظر إليه». وقبلها بيوم كتب على تويتر: «الأغلبية الصامتة ستتحدث فى نوفمبر».
ويقول ديفيد واسيرمان، مدير «اتثرير كوك السياسي» غير الحزبي، إنه يتوقع أن ظاهرة ناخب ترامب الخجول ستكون أقل تأثيرا مما كانت فى عام 2016، فلا شك أن 2020 بها صورة مختلفة تماما عما كانت عام 2016، فتقدم بايدن يشمل الولايات المهمة وهو أكثر استقرارا عما كانت عليه كلينتون فى 2016.
وتظهر استطلاعات الرأي تراجعا فى الدعم للرئيس ترامب بسبب العلامات السيئة التى حصل عليها من الناخبين بشأن إدارته لاستجابة الحكومة لوباء كورونا الذى قتل أكثر من 150 ألف أمريكى ودمر الولايات المتحدة، وخلق بيئة انتخابية مختلفة تماما عما كانت فى 2016.
لكن ترامب لا يزال ينكر الأرقام التى تظهر أنه يخسر على الصعيد الوطنى فى عدد من الولايات التى فاز بها قبل أربعة سنوات. وزعم دون دليل أنه هناك مؤامرة واسعة بين القائمين على استطلاعات الرأى لقمع أنصاره.