وأسفر التصويت عن سقوط لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسى راشد الغنوشى، حيث صوّت 97 نائبا لصالح سحب الثقة، في حين كانت الإقالة تتطلب 109 أصوات.
واعتبر مراقبون إسقاط لائحة سحب الثقة في البرلمان التونسى، نتيجة لمناورات سياسية بين حركة النهضة وبعض الكتل البرلمانية التى تحالفت معها سراً.
وأجرت حركة النهضة منذ ثلاثة أيامن تحركات واتصالات مكثفة ، وقدمت إغراءات مالية قدمتها حركة النهضة لعدد من النواب لإفشال جلسة التصويت على سحب الثقة، لافتاً إلى سيطرة حالة عدم الرضا من النواب التونسيين لإدارة الغنوشى لجلسات البرلمان.
ويعاني حزب قلب تونس من التفتت في عملية التصويت لأن الكتلة لديها 27 نائب صوت 10 نواب منهم لسحب الثقة.
وتقوم دوافع النواب لإسقاط الثقة من الغنوشي، منها سياسية نتيجة العداء بين الحزب الدستورى الحر وحركة النهضة، وذلك في ظل اتهامات للأخيرة بالتساهل مع الجماعات الإرهابية، بالإضافة لاستخدام الغنوشى لصفة رئيس البرلمان خلال لقاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فضلا عن تهنئته لحكومة الوفاق الليبية بالسيطرة على قاعدة الوطية .
وتوقع مراقبون أن تدفع الجلسة الأخيرة لرئيس مجلس النواب الشعب التونسى لتدارك أخطائه وأدائه، وسيسعى إلى تدارك كل هذه الأمور خاصة أن حزبه يدخل في معركة مباشرة مع الرئيس التونسى قيس سعيد.