تركيا تعيش أسوأ عصورها.. اختفاء أموال من الميزانية عبر عصابة أردوغان

تركيا تعيش أسوأ عصورها بعد تدهور اقتصادها واختفاء 2 تريليون دولار من ميزانيتها ولا يعرف أحد أين ذهبت؟.. بهذه الكلمات القوية تحدث كليجدار أوغلو، الذي تم اختياره بالأغلبية زعيما لحزب الشعب الجمهوري، حيث تساءل أوغلو عن جدوى الطريقة الفاشلة للحكومة في إدارة الاقتصاد في ظل تبديد هذا المبلغ الضخم في مشروعات وهمية وهو ما جعل تركيا تمر بأزمة ديون كبيرة جد، متهما أردوغان بقيادة عصابة تقوم بغسل الأموال في لندن.

 

وأضاف أوغلو أن استقلال الاقتصاد التركي يواجه خطرا كبيرا جدا، قائلا: "نحن نعيش حقبة تبعية القضاء للقصر الرئاسي، ومعا سنهدم الجدار الذي يمنعنا من الوصول إلى العدالة".

 

وأكد أوغلو، أن "أردوغان ونظامه باعا كل شئ، الأراضي والمصانع، وبإمكانك أن تشتري كل شيء في تركيا بالمال بإمكانك أن تختار أية أرض فتشتريها كل شيء في تركيا للبيع"، مؤكدا أن تركيا تواجه مشكلة ديون ضخمة كالديون التي أثقلت الدولة العثمانية، وهنالك عصابة تقوم بغسيل الأموال من لندن حتى أصبحت حكومة في شكل عصابة، مطالبًا بسؤالهم، "لماذا فعلتم ذلك باقتصاد؟ بلدنا ولماذا أوصلتم البلد إلى هذه النقطة؟".

 

كما تحدث كليجدار أوغلو السياسة التعليمية التي وصفها بأنها فاشلة وغير مجدية بوجود نقص هائل في المعلمين وتردّي النظام التعليمي على حد وصفه، قائلا "تركيا سُرِقت من عصر التعليم".

 

وطالب أوغلو بوضع دستور جديد، مشيرا إلى أن "الدستور الحالي به الكثير من العوار بعد أن منح أردوغان سلطات شبه مطلقة، مضيفا، أنه يجب أن يكون الرئيس محايدا استنادا لمبدأ الفصل بين السلطات وكذلك استقلال القضاة وعدم خضوع السلطة القضائية لسلطة الحكومة فضلا عن تعزيز ادوار منظمات المجتمع المدني".

 

وقال كمال كليجدار أوغلو في سياق حديثه عن مساعي حزب أردوغان لصياغة نظام سياسيّ مناسب له، "إنهم يسعون لإسكات الجميع بأسلوب قمعي للحكم"، وأضاف إنهم يتطلعون إلى إعلان حالة طوارئ أكثر قمعا وتحقيق إدارة لا يمكن لأحد أن يعترض عليها.

 

وبصدد السياسة الخارجية قال كليجدار أوغلو: "خذوا علاقة الدولة التركية بقطر ماذا جنت تركيا منها؟ تركيا تبني وتنفق المال من دون أن تستفيد من قطر شيئا، يجب تصويب هذه العلاقة وإعادة النظر بها من جميع الجوانب".

 

ووعد كليجدار أوغلو بتغييرات جذرية اذا ما تسلم حزبه السلطة قائلا: "إذا أصبحنا الحزب الحاكم فإننا سنكون الحزب الذي لا يخشى المساءلة من طرف الأحزاب الأخرى ومساءلة جميع المواطنين وسنحافظ على المال العام ولن نسمح بتبديده وسوف نوزع الثروات الوطنية بمنتهى العدالة وسوف ننهي عهد التسلط والتفرد والتحكم بثروة الشعب".