من بينها سلامة وأمان اللقاح والتوزيع العادل.. 4 تحديات تقف أمام اكتشاف علاج لكورونا
الثلاثاء، 28 يوليو 2020 04:01 م
تلفت الأنظار إلى ملف علاج فيروس كورونا والمشوار الطويل الذي قام به العلماء للتوصل للقاح فعال، ووفقا لما أكده عدد من العلماء أنه من المحتمل أن يكون اللقاح متاحًا بحلول أوائل عام 2021، ولكن هناك عقبات وتحديات تقف أمام تطوير لقاح ناجح لفيروس كورونا، بما في ذلك الشكوك حول سلامة وأمان اللقاح والتوزيع العادل والمنصف للتطعيم بين الدول خاصة التي لديها أزمات مالية ولا تستطيع شراء هذا اللقاح.
الثقة والتكلفة
مازالت عشرات الأسئلة تبحث عن حل حول علاج فيروس كورونا وهل الولايات المتحدة ستكون اول من يصنع هذا الدواء وعدد الأشخاص الذين يثقون في اللقاح، خاصة ان هناك استطلاع حديث للرأي ، قال واحد من كل خمسة أمريكيين إنهم لا يخططون للحصول على لقاح فيروس كورونا، بينما قال النصف أنهم سوف يحصلون بينما البقية أجابوا بأنهم غير متأكدين.
حيث تسعى العديد من الشركات لكسب الثقة من الجمهور لصالح شركات الأدوية التي طورت اللقاح، ونظام البحث في التجارب كما ستكون التكلفة عائقا آخر، تتطلب فاتورة الإنقاذ المبكر من الفيروس التاجي شركات التأمين الصحي في الولايات المتحدة أن تغطي في نهاية المطاف لقاح كورونا.
سلامة وأمان اللقاح
هناك حالة من التخوف لدي العديد من المواطنين خاصة بعض ظهور اختبارات سلامة لقاح فيروس كورونا المبكرة، التي أجريت في مجموعات صغيرة من الشباب الأصحاء، بعض الآثار الجانبية الخفيفة، مثل الحمى والتعب والألم في موقع الحقن حتى الآن أن غالبية المتطوعين الذين تم تطعيمهم ، هناك أيضًا خطر نظري من أن اللقاح يمكن أن يجعل المرض أسوأ لدى بعض الأشخاص، وهي ظاهرة تسمى "التحسين المعتمد على الأجسام المضادة" بأن يقوم الفيروس بالتسلل على جسم مضاد لإصابة الخلايا التى لا يمكنه الوصول لها.
وهذا يثير تساؤلات حول ما إذا كان الأشخاص الأكبر سنًا أو الذين يعانون من أمراض مزمنة موجودة مسبقًا - أولئك الذين يحتاجون إلى الحماية من كورونا أكثر - سيتحملون هذه اللقاحات أم لا ، وبحسب موقع "إنسايدر" نظرًا لأن اللقاحات مُصممة للوقاية من المرض في الأشخاص غير المرضى، لذا يجب أن تكون لهذه اللقاحات القليل من الآثار الجانبية فقط، وخاصة الآثار الدائمة أو الضارة.وهناك تجارب إضافية جارية في مجموعات أكبر من الناس، بما في ذلك كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مصاحبة مزمنة.
الدولة النامية
مازال يوجد تحدي أكبر وخاصة للدول النامية التي لا تملك الإمكانيات المطلوبة لتصنيع او لشراء هذا الدواء الذي يحتاج لمصفات معينه لا تمتلكها الا شركات كبرى مثل Moderna's و Pfizer، حيث يتطلب الاحتفاظ في المجمدات أو الثلاجات للعمل. لقاح Moderna، على سبيل المثال ، يجب تخزينه عند 4 درجات فهرنهايت تحت الصفر وسيشكل ذلك مشكلة كبيرة للعالم النامي، لعدم توافر بنية تحتية متقدمة خاصة في الأماكن التي لا تنتشر فيها الكهرباء أو النظم الصحية عالية الجودة ،ومع ذلك، فقد تعهدت حكومات العالم بالفعل بالمليارات لزيادة إنتاج اللقاحات.
هل سيعمل اللقاح؟
ربما يكون الجواب عن هذا السؤال أكثر تعقيدًا من نعم أو لا .. سيكون اللقاح المثالي فعالاً بنسبة 100٪ في الوقاية من العدوى الفيروسية ولكن لا يتوقع أي مطور لقاح أن يكون هذا هو الحال مع كوفيد 19.
قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنها تريد أن ترى ما لا يقل عن 50 ٪ من الفعالية قبل الموافقة على اللقاح.
قد ينتهي الأمر بلقاح فيروس كورونا إلى أن يكون فعالًا جزئيًا، مثل لقاح الأنفلونزا، مما يعني أنه يقلل من احتمالية ظهور أعراض خطيرة للأشخاص الذين يحصلون على اللقاح