الأديان VS كورونا: تصريحات البابا تعيد طرح السؤال.. هل كورونا غضب من الله؟
الثلاثاء، 28 يوليو 2020 02:00 م
هل كورونا غضب من الله وماذا قالت الأديان عن انتشار الفيروس القاتل؟.. عاد السؤال ليتردد من جديد بعد أن قال قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن فكرة انتشار وباء أو جائحة كما يقال باللغة العربية جاءت لأن العالم به 15 مليون مصاب وما يقرب من مليون وفاة وهى شىء جديد على "الناس اللى عايشة" أنا اعتبر الله فى محبته وفى رحمته بيحاول ينقذ الإنسان بشوفه جرس إنذرا أو جرس إيقاظ زى مبتظبط المنبه علشان تصحى فى ميعاد معين بالضبط كده".
تابع البابا تواضروس فى حديثه :"الله يريد الإنسان يصحى الله يفوق الإنسان ياخد باله لأن الإنسان فى مجمل الحياة ابتدأ يتعاظم فى عنين نفسه بسبب التكنولوجى بسبب السوشيال ميديا ابتدى الإنسان يشعر أنا وبس الله بيقله خد بالك فيروس صغير يخليك نايم على طول فهى هعملية إيقاظ للإنسان لضمير الإنسان ولروحه إيقاظ للصدق الذى يكون فى الإنسان ".
السؤال الشائك كان قد أجاب عليه أيضا فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر،بقوله أن سبب الابتلاء أن الله سبحانه يمتحن عباده، ليظهر لهم عملهم ليعرف العبد بعد ذلك هل نجح في الابتلاء أم لا، مشيرًا إلى أن الوقوف على أن الابتلاء بالشر فقط أمر غير حقيقي، مبينًا أن البلاء يكون بالخير ويكون بالشر وهذا ما نزل به القرآن الكريم قال تعالى: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء: 35]. وقال: وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ[الأعراف: 168].
تابع أن الاعتقاد بأن الابتلاء بالرزق الحسن وبالسراء يكفي فيه أن يشكر الله، مبينًا أن هذا خطأ شديد، مؤكدًا أن الشكر في النعمة يكون من جنسها ففيها الزكاة والصدقات وحقوق أولي القربي فهو باستمرار يستقطع من هذا الخير وهذا المال لنفع الآخرين، وهذا عكس اتجاه طبيعة الإنسان الذي خُلق شحيحا، فالأموال مقدمة علي الأنفس في القرآن الكريم، وهذا ما جعل الصابر والشاكر في الجنة.
وكان الدكتور عبدالسلام عبدالمنصف، أمين الفتوى بدار الإفتاء،قال إن الله سبحانه وتعالى لما يرسل الآيات على الناس في الحقيقة ادله ظاهرة وواضحة من خلال استقراء آيات القرآن والسنة النبوية توضح أن فيروس كورونا ليست غضب من الله وليست رضا ولكنه نوع من أنواع السخط على ما يحصل من العباد".
تابع "حتما تكون رسائل من الله في صورة آيات كونية وظواهر تأديبية تخويفية لأكثر الفساد في العالم والذنوب والجهر بالمعاصي"، وواصل: والدليل من القرآن، يقول الله تعالى: "وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا".
لفت إلى ان ما يحدث يعتبر من العذاب الادني لان غضب الله اكبر بكثير ما يتخيل الانسان، والحكمة في ذلك لعلهم يرجعون ، وواصل: والدليل من القرآن يقول الله تعالى "وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ".
أما الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، فكان قد قال إن فيروس كورونا المستجد أحد ابتلاءات الله للإنسان؛ لينظر هل يشكر أم يصبر، نافيًا أن يكون عقابًا من الله.
وأضاف :"من الخطأ أن نقول أنه عقابًا من الله؛ لأن العقاب أمر غيبي لا ندركه ولا نعلم حقيقته فالوباء والطاعون تسبب في استشهاد كثير من صحابة روسل الله كأبو عبيدة الجراح، وهو أمين الأمة، ومعاذ بن جبل.
وتساءل: "هم الذين شهد الرسول لهم بالخيرية والعدالة وأنهم أفضل القرون أينزل الله بهم عقابًا؟"، لافتا إلى أن الله يبتلي الإنسان ليس بالأمراض فقط وإنما في الصحة والعلم والرزق.
وأكد أن الإنسان الفطن هو الذي يستعد لهذه اللحظة من العطاء، مستطردًا: "إذا جاء العطاء من رزق وصحة عليه أن يشكر الله، وإذا كان الابتلاء بشدة فعليه أن يصبر".
واستشهد بالحديث النبوي: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له"، شدد على أن "الإنسان دائر ما بين الصبر والشكر لله في هذه الظروف".
وكان الحاخام نير بن ارتسى، حاخام مدينة ريشون ليتسيون بإسرائيل، قال إن كل الشواهد تدل على أن المسيح المخلص اقترب من الظهور، ولعل من أهم هذه الظواهر انتشار فيروس كورونا الجديد.
تابع" بن ارتسى" أن المسيح المخلص سوف ينزل في وسط إسرائيل وليس في مدينة القدس كما يزعم الإسرائيليون، لكى يحميهم من هذا الوباء المميت، موضحاً انه لكى ينزل المسيح المخلص سوف تحدث صدمات أرضية -هزات أرضية- في أنحاء العالم ولفت إلى أن المسيح المخلص سوف يجمع كل اليهود في العالم داخل إسرائيل لقيادة العالم وفق قوله.