"لم أقصد رشوة الحكام".. هل تفيد مراوغة فاروق جعفر في تخليصه من مأزق "البطولات الحرام"؟
الأحد، 26 يوليو 2020 12:33 ص
تسببت تصريحات لاعب نادي الزمالك السابق فاروق جعفر، في موجه غضب في الساحة الرياضية وأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تأهل منتخب مصر لكأس العالم عام 1990، مشيراً إلى أن التحكيم الأفريقي لعب دوراً كبيراً في هذا الأمر.
وفي تصريحات لقناة الزمالك، قال جعفر إنه خلال تصفيات أمم أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 1990، كان يتم مجاملة منتخب مصر في بعض المباريات، ويتغاضى الحكم عن احتساب بعض الكرات، مضيفاً أن الكرة كانت تمر للمرمى ولا يتم احتسابها من قبل الحكم، مؤكداً أن البطولات في تلك الفترة كانت موجهه من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم"كاف".
وفتح رياضيون وتحديداً جيل التسعينات النار على فاروق جعفر، فقال حارس المنتخب الأسبق، وحارس النادي الأهلي إن لم يجلس ولو لمرة واحدة مع أي حكم قبل أي مباراة أفريقية، وهي نفس التصريحات التي قالها الكابتن خالد الغندور، نجم الزمالك السابق، إنه عندما كان قائدًا لفريق الزمالك لم يشاهد شيئا مما ذكره جعفر.
فاروق جعفر غير مسؤول
تصريحات فاروق جعفر وصفها نجوم الكرة السابقون بأنها غير مسؤولة، يقول الكابتن رضا البلتاجي، إنها غير مسئولة وغير مناسبة، ويعتبرها أمرا غير مقبول أن تخرج من أي شخص ينتمي للمنظومة الرياضية في مصر، في حين قال الكابتن شطة، نجم الأهلي السابق، إن مثل تلك التصريحات تفتح المجال أمام أي شخص في المستقبل للتشكيك في البطولات التي تحققها المنتخبات والأندية حاليًا.
في حين أبدى الكابتن عادل طعيمة، نجم النادي الأهلي السابق، إن المنتخبات المصرية "عمر ما حد جاملها في أي بطولة.. زى ما بنشوف في منتخبات العالم والأرجنتين أكبر دليل "، مؤكدًا أن ما كان يحدث هو العكس، وأن الفرق المصرية والمنتخبات المصرية كانت تتعرض للظلم من الحكام، وليس للمجاملة.
وتحدث طعيمة عن كواليس صعود المنتخب لمونديال 90، قائلاً إن المنتخب المصري صعد بجهود لاعبيه، وتكاتف الجميع وقتها، والحماس والتشجيع من كافة الجوانب المساندة للمنتخب الوطن.
يتابع نجم الأهلي السابق إننا رأينا العديد من حالات المجاملة "الواضحة"، لمختلف منتخبات العالم، وأكبر دليل ما حدث في مباراة الأرجنتين بعد أن أحرز النجم مارادونا هدفه الشهير بيده، مضيفاً: كثيرًا ما تتعرض الأندية المصرية للظلم من جانب الحكام الأفارقة، وأكبر دليل على ذلك أنه عندما تولى أحمد أحمد رئاسة الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، أوقف أكثر من 12 حكمًا أفريقيًا بسبب الأخطاء القاتلة في تحكيمهم والتي تغير نتائج المباريات وتظلم الفرق في أحيان كثيرة.
ودلل طعيمة على تعرض الفرق المصرية للظلم من جانب الحكام، بمباراة الأهلي مع الفريق الغاني أشانتى كوتوكو، ومباريات للنادي المصري، ونادى الزمالك، وليس كما زعم جعفر، مضيفاً: "مش لاقى مبرر للتصريحات دي إلا إننا بنشكك في البطولات المصرية".
فاروق جعفر غير مرغوب فيه
في الوقت ذاته، وجه هشام يكن قائد فريق الزمالك ومنتخب مصر السابق رسالة إلى زميله فاروق جعفر: "كنا بنتحمل تواجدك في الملعب ولا تضيع تعب جيل 90 بسبب تصريحات غريبة".
وأضاف هشام يكن في تصريحات تليفزيونية لقناة أون تايم سبورت: " تصريحات فاروق جعفر غير منطقية ولا يمكن لأي لاعب التحدث مع الحكم والجلوس معه ولكن يتم التعرف عليه يوم المباراة فقط وأن جميع البطولات التي حققها المنتخب المصري بجهد وتعب اللاعبين".وتسببت تصريحات جعفر في فتح النار على الرياضة المصرية في صحف مغربية وجزائرية، مستغلة هذه التصريحات لتوجيه الرأي العام أن الأندية والمنتخبات المصرية حققت التتويج بالألقاب المختلفة من خلال الحكام.
تصريحات فاروق جعفر تتسبب في فضيحة
صحيفة "البطولة" المغربية قالت: "عميد الزمالك السابق يفجر "فضيحة" من العيار الثقيل: "الحكام الأفارقة كانوا يعرضون على الفرق المصرية منحهم ركلات الجزاء أو طرد أحد لاعبي الخصم"، أما صحيفة "المنتخب" المغربية قالت: "مصري يعترف بمجاملة الحكام للأندية المصرية فى البطولات الأفريقية".
وفي الجزائر قالت صحيفة "النهار": "أسطورة مصر يُفجر قنبلة بخصوص مُساعدة الحكام الأفارقة للفراعنة".
فاروق جعفر يرد ويوضح تصريحاته
الكابتن فاروق جعفر، رد على حالة السخط الدائر على الساحة الإعلامية والرياضية، موضحاً أن دور الحكام في أفريقيا كان لتعطيل الفرق المصرية أو فوزها، مشيراً إلى أن حديثه عن طرد محمود علاء، قائلا: "وقولت كان زمان وإحنا بنلعب كان الحكام بيظلموا قديما ولم يكن هناك مؤتمر صحفي".
وتابع جعفر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الحكاية، تقديم الإعلامي عمرو أديب: "لم أقصد أن الحكم الأفريقي مرتشي، ولكنه أكد أن الحكم الأفريقي كان مع صاحب الأرض"، مشيراً إلى أنه ذكر بعض الفرق المصرية التي تلعب في البطولة الأفريقية أو الكونفدرالية.
وأوضح نجم الزمالك السابق، أنه في السبعينيات الفرق المصرية ظُلمت مع الحكام الأفارقة وهذه كانت وجهة نظري، ولكن حالياً الوضع مختلف تماماً عن السابق، وذلك بسبب الحداثة.