باحث أمريكي يطالب أمريكا بعدم الحيادية لمواجهة اعتداءات أردوغان في البحر المتزسط

يبدو أن الحرب باتت وشيكة بين كلا تركيا واليونان بعد اضرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علي العبث بثروات اليونان البحرية، حيث ارتفعت نبرة الحرب بشكل غير مسبوق منذ 45 عاما، حسبما أشار مايكل روبين، باحث مقيم في معهد أميركان إنتربرايز، على موقع ناشونال انترست الذي طالب الولايت المتحدة الأمريكية بمواجهة أطماع أردوغان في ثروات البحر المتوسط.

وأشار الباجث بموقع ناشونال انترست إلي أن سياسات أردوغان يمكن أن تدفع العلاقة بين البلدين إلي أقصي حد لها، مؤكدا علي أن هناك خطر متزايد من اصطدام البحرية التركية واليونانية، في ظل تأكيد المسئولين في اليونان علي إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة إذا مضت تركيا قدما في خططها للعمل في المنطقة الاقتصادية الخالصة في اليونان.

وحسب المقال هناك مشكلتان مترابطتان: مساعي أردوغان للابتعاد عن معاهدة لوزان ويأسه المتزايد لإيجاد موارد لإنقاذ الاقتصاد التركي.

وكتب روبين: "لأسباب أيديولوجية واقتصادية وتقدير مبالغ للذات، يسعى أردوغان الآن إلى التراجع عن معاهدة لوزان لاستعادة السيطرة على بعض المناطق العثمانية وتغيير التركيبة السكانية لمناطق خارج حدود تركيا".

وأضاف: "فيما يتعلق بالاقتصاد، تسعى تركيا لسرقة الموارد من المناطق الاقتصادية الحصرية اليونانية والقبرصية المعترف بها. أما فيما يتعلق بالتقدير المبالغ للذات، فإن أردوغان يريد التغلب على إرث أتاتورك كفائز عسكري".

يؤكد روبين أن تركيا لا تسعى فقط إلى مراجعة القانون الدولي ولكن أيضا السيطرة المحتملة على موارد مئات الجزر اليونانية في بحر إيجه.

 وأشار روبين في ختام مقاله إلي أنه يجب علي الولايات المتحدة ألا تكون محايدة، ولكن يجب أن تعترف بشكل علني بأن تركيا هي المعتدي وأن ادعاءاتها غير صحيحة".