وزير المرتزقة "فتحي أغا".. عميل الناتو بمواصفات تركية يحرض ضد مصر في ليبيا

الخميس، 23 يوليو 2020 01:46 م
وزير المرتزقة "فتحي أغا".. عميل الناتو بمواصفات تركية يحرض ضد مصر في ليبيا

 
 
"نريد أن تكون ضربات الناتو أكثر تنظيما في ليبيا".. صاحب هذه المقولة أصبح وزيرا للداخلية اليوم في حكومة الوفاق، وبغض النظر عن كيفية وصوله إلى هذا المنصب وهو معروف قيادته بعد إسقاط نظام القذافي لإحدى أكبر الميليشيات بمدينة مصراتة، إلا أن ما يستوقفنا جميعا الآن أن هذا الشخص يدعي رفضه للتدخل الأجنبي ويزعم أنه يريد الحفاظ على سيادة ليبيا.
 
أرشيف فتحي باشاغا وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية مليئ بمقاطع وتصريحات ربما إذا اطلع عليها أي متابع سيستغرب من وصوله إلى هذا المنصب، فكيف لمسؤول كبير يزعم الآن حفاظه على سيادة ليبيا يكون هو أول من دعا إلى تدخل القوات الأجنبية في البلاد.
 
الغريب أن باشاغا ترك كل هذا الجدل المثار بشأنه حول عمالته لتركيا وللناتو وخرج وحرض الليبيين ضد مصر، بسبب سعيها للسلام في ليبيا، ورغم دعواتها المتمسكة حتى الآن بفرض الحل السياسي ووقف إطلاق النار في ليبيا، رفض باشاغا هذا الموقف، مهاجما أي تدخل مصري في ليبيا حتى وأن جاء بعد دعوات الشعب الليبي المطالبة بوقف القاهرة لاعتداءات الميليشيات والمرتزقة التابعين لتركيا ضد المدنيين.
 
عمل فتحي باشاغا منسقا لحلف شمال الأطلسي عام 2011 في ليبيا خلال الأحداث التي أدت إلى إسقاط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وناطقا باسم المجلس العسكري لمصراتة (ميليشيات مصراتة)، وكان ضمن الشخصيات التي تدافع عن تسليح الثوار وضربات الناتو في الإعلام المحلي والدولي، حتى أنه لم يصدر تعقيبا ينتقد أو يهاجم مجازر الناتو خلال تدخله في ليبيا والتي كان أهمها مجزرة وادي ماجر التي راح ضحيتها المدنيين.
 
باشاغا الذي ينتمي وفق تقارير ليبية لأصول تركية، كان أول من دعا إلى التدخل التركي في ليبيا، وقال في عام 2019 أنه من الوارد أن نطالب بتدخل أنقرة في ليبيا لوقف تقدمات الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة، داعيا إلى ضرورة استقدام الأسلحة والمعدات الثقيلة من تركيا للاستمرار في القتال العسكري.
 
وزير المرتزقة كما يعرف في الأوساط الليبية الآن لقيادته وزارة انتدبت آلاف من السوريين الموالين لتركيا برعاية مخابرات أردوغان، كان قد دعا في أوائل العام الجاري الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا، مدعيا أن هذا الأمر سيحمي مصالح الولايات المتحدة داخل البلاد.
 
ومؤخرا كان له تصريحات كشفت عن مدى جهله بمعنى الحفاظ على سيادة ليبيا، فمن أنقرة وخلال زيارته العاصمة التركية لعقد اجتماعات جمعت وزيري الدفاع التركي والقطري، خرج وزير داخلية الوفاق وقدم الشكر لقطر على وقوفها بجانب الميليشيات المسلحة في ليبيا، متناسيا ما ارتكبته الدويلة الصغيرة من انتهاكات طيلة الـ 9 سنوات الماضية كانت سببا في دمار ليبيا وانقسام قادتها السياسيين، تغاضى أيضا عن ما فعلته الدوحة من عمليات تسليح لما يعرفون بالثوار أسفرت في النهاية عن دولة تعاني من فوضى الميليشيات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق