رئيس وزراء السويد السابق يهاجم أردوغان.شعبيته المتدهورة تدفعه لأفعال غير مدروسة محليا وخارجيا
الأربعاء، 22 يوليو 2020 09:02 مرضا عوض
شعبية أردوغان المتدهورة تدفعه لأفعال غير مدروسة ستحدث انفجار مالي وسياسي في تركيا.. هذا هو ملخص ما قاله كارل بيلدت، رئيس وزراء السويد السابق والرئيس المشارك للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الذي تحدث عن أن شعبية أردوغان هي التي تدفعه إلي القيام بهذه التصرفات وتدفعه إلي اللجوء لمشاهد عامة مثل إعادة فتح آيا صوفيا كمسجد لصرف الانتباه عن أزمته وسوء إدارته الاقتصادية.
وأضاف رئيس وزراء السويد السابق أنه على الرغم من جهود أردوغان في التغطية على أزماته، فأن تركيا ستدخل مرحلة حادة من الاضطراب السياسي والمالي.
وأضاف بيلدت، إنّه من خلال تحويل آيا صوفيا في إسطنبول من متحف إلى مسجد، والتخطيط لإقامة الصلاة الإسلامية هناك من أجل الدعاية والتقاط الصور، يحاول أردوغان الإشارة إلى تغيير جوهري لتركيا التي تم تأسيسها على المبادئ العلمانية، وذلك لإثبات قوته السياسية وقوة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال بيلدت "في الوقت الحالي، من الواضح أن البلاد تتجه نحو انفجار سياسي ومالي"، مستشهداً بخسارة أردوغان للأتراك الأكثر ليبرالية في المناطق الحضرية، الأمر الذي يتركه في مجموعات كبيرة، واقتصاد متعثر بالديون المتعثرة، بالإضافة إلى قرار الحلفاء السياسيين السابقين بتشكيل أحزاب متنافسة لتحديه في الانتخابات المقرر إجراؤها بحلول عام 2023.
وأكد الرئيس المشارك للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن أردوغان لن ينجو في الانتخابات القادمة، حتى بمساعدة شريك الائتلاف الحالي لحزب العدالة والتنمية، حزب الحركة القومية اليميني المتطرف. ومن غير المرجح أن يساعد دعم القاعدة القومية المحافظة دينياً بالمقامرة مثل ارتداد آيا صوفيا كثيراً".
ونوه المسئول الأوربي إلي أن تركيا تعاني من أزمة اقتصادية متصاعدة، بسبب ارتفاع العجز المالي والخارجي، والتي يتم الحفاظ عليها بمبالغ ضخمة من الائتمان من البنوك المملوكة للدولة"، مؤكدا علي أن قرض قطر الأخير والذي وصل إلي 15 مليار دولار قد يفيد لفترة من الوقت، لكن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر.
وقال بيلدت إن الأنفصال السياسي في تركيا أصبح الآن أمرًا لا مفر منه، وهو مجرد مسألة الشكل الذي سيتخذه التحول.
وقال كذلك " قد يعني ذلك انتقالاً سلسًا إلى ترتيب حكم أقل مركزية والعودة إلى مسار التحديث والمواءمة مع أوروبا، وهو ما يجب على أصدقاء تركيا أن يتأصلوا فيه".
واستدرك رئيس وزراء السويد السابق، محذّراً: "لكن الآن، بعد أن علم أردوغان أن أيام نظامه معدودة، يمكن أن تتجه تركيا أيضًا إلى سيناريو أكثر إثارة ومثيرة للقلق. كرفضه لنتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستطيح به وبنظامه، وهو ما سيدخل تركيا في دوامة أخري".